الهند تستعين بالأطباء المتدربين لمكافحة أكبر تفش كورونا في العالم

الهند تسجل أكثر من 300 ألف إصابة بكورونا لليوم الثاني عشر
الهند تسجل أكثر من 300 ألف إصابة بكورونا لليوم الثاني عشر Copyright (c) Copyright Thomson Reuters 2021. Click For Restrictions - https://agency.reuters.com/en/copyright.html
بقلم:  Reuters
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button

من عدنان عبيدي وشيلبا جاماخانديكار

نيودلهي/مومباي (رويترز) - أرجأت الهند يوم الاثنين امتحانات الأطباء المتدربين والممرضين لتفسح المجال للاستعانة بهم في مكافحة أكبر تفش في العالم لفيروس كورونا المستجد في ظل معاناة النظام الصحي تحت وطأة أفواج الحالات الجديدة ونفاد الأسرة واسطوانات الأكسجين من المستشفيات.

وارتفع العدد الإجمالي للإصابات في الهند ليقارب 20 مليونا يوم الاثنين بعد تسجيل أكثر من 300 ألف إصابة جديدة بفيروس كورونا لليوم الثاني عشر على التوالي.

ويقول خبراء في مجال الطب إن الأعداد الحقيقية في البلد البالغ عدد سكانه 1.35 مليار نسمة قد تكون أعلى من الحصيلة الرسمية بخمسة أو عشرة أضعاف.

وامتلأت المستشفيات عن آخرها وتضاءل مخزون الأكسجين وتجاوز الوضع الطاقة الاستيعابية للمشارح ومحارق الجثث.

وفي كثير من الأحيان والأماكن، بدأت مجموعات من المتطوعين تقديم المساعدة والإنقاذ.

وخارج معبد للسيخ في العاصمة نيودلهي، يقدم متطوعون الأكسجين لمرضى يرقدون على مقاعد داخل خيام مؤقتة من اسطوانة ضخمة ويستقبلون مريضا جديدا كل 20 دقيقة تقريبا.

ومع تسجيل 368147 إصابة خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية، بلغ الإجمالي 19.93 مليون في حين وصل العدد الكلي للوفيات إلى 218959 بعد أن جرى أيضا تسجيل 3417 وفاة جديدة ناجمة عن الفيروس وفقا لبيانات وزارة الصحة الهندية.

وعدد من يعالجون حاليا من المرض يبلغ على الأقل ثلاثة ملايين و400 ألف مريض.

ومما قدم بصيصا من أمل لانفراج الأزمة في الهند، قالت وزارة الصحة إن عدد الحالات الإيجابية بالنسبة لعدد الفحوص قل يوم الاثنين للمرة الأولى منذ 15 أبريل نيسان.

ويظهر نموذج صممه فريق مستشارين حكومي أن انتشار الفيروس قد يصل لذروته بحلول يوم الأربعاء وهو ما يسبق بأيام قليلة تقديرات سابقة بما يعني أن الفيروس انتشر أسرع من المتوقع.

وفرضت 11 ولاية على الأقل شكلا من أشكال القيود لمحاولة كبح انتشار العدوى، لكن حكومة رئيس الوزراء ناريندرا مودي مترددة في فرض عزل عام على مستوى البلاد خشية التداعيات الاقتصادية.

ومع اقتراب المنشآت الطبية من نقطة الانهيار، قالت الحكومة في بيان إنها أجلت اختبارا للأطباء والممرضين للسماح لبعضهم بالانضمام لفرق مكافحة المرض.

ووقع زعماء 13 حزبا معارضا يوم الأحد رسالة تحث مودي على تدشين حملة تطعيم وطنية بالمجان على الفور وإعطاء الأولوية لإمداد المستشفيات ومراكز الصحة بالأكسجين.

وأرجأت عدة ولايات توسيع نطاق حملة تطعيم البالغين التي كان من المقرر أن تبدأ يوم السبت، وذلك بسبب نقص اللقاحات. وتقول وزارة الصحة إن لدى الولايات عشرة ملايين جرعة وإن مليوني جرعة أخرى ستورّد خلال الأيام الثلاثة المقبلة.

وعلى الرغم من أنها أكبر منتج للقاحات في العالم ليس لدى الهند ما يكفي لتحصين سكانها مما يقوض خطة لتكثيف وتوسيع برنامج التطعيم اعتبارا من يوم السبت. وحصل حوالي تسعة بالمئة من السكان فقط على جرعة واحدة من لقاح كورونا.

وتتدفق المساعدات الدولية على البلاد. وقالت الحكومة البريطانية يوم الأحد إنها سترسل ألف جهاز تنفس صناعي إلى الهند.

ووصلت السلالة الهندية الآن إلى 17 دولة على الأقل من بينها بريطانيا وسويسرا وإيران، مما دفع العديد من الحكومات إلى إغلاق حدودها أمام المسافرين القادمين من الهند.

اعلان

(إعداد حسن عمار ودعاء محمد وسلمى نجم للنشرة العربية - تحرير ليليان وجدي)

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

بعد تجارب على قرود.. إيلون ماسك يكشف عن شرائح دماغية تُعيد البصر للمكفوفين

شنغهاي: تيم كوك يدشن أكبر متجر لأبل في أسيا

الأمم المتحدة تصوت على أول مشروع قرار حول الذكاء الاصطناعي