من نضال المغربي ورامي أميخاي
غزة/تل أبيب (رويترز) - بدأ الخروج بعد أن قصفت صواريخ إسرائيلية مبنى سكنيا في غزة.
ابتعد السكان عن المبنى المتضرر حاملين حقائبهم وأوراقهم الشخصية وممتلكاتهم القيّمة بعد أن قصفت ضربة جوية شقتين قالت إسرائيل إن وزارة الداخلية التي تديرها حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في غزة تستخدمهما.
وحمل بعض الأطفال دمى.
وقالت امرأة عرّفت نفسها فقط باسم أم حسن "إسرائيل بتقصف المدنيين لأنها عاجزة تواجه رجال المقاومة. احنا أهداف سهلة بالنسبة لهم".
وسعى سكان من جانبي الصراع إلى الاحتماء مع تصاعد الهجمات الصاروخية والضربات الجوية منذ يوم الاثنين إلى أعنف قتال بين إسرائيل وحماس منذ حرب عام 2014 في غزة.
وتنفي إسرائيل اتهامات بأنها تستهدف المدنيين.
وقال اللفتنانت جنرال جوناثان كونريكوس المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي للصحفيين دون الإشارة لأي واقعة محددة "نحن بالتأكيد نتعامل بحذر شديد فيما يتعلق بسقوط قتلى أو جرحى مدنيين في غزة ونريد تقليل ذلك إلى الحد الأدنى. هذه أولويتنا".
وفي تل أبيب حيث دوت صفارات الإنذار مرارا في وقت مبكر من صباح يوم الأربعاء للتحذير من زخات صواريخ تنطلق من غزة، تحدثت الطالبة مارجو أرونوفيتش (26 عاما) عن "ليلة مرعبة بحق".
وقال نير ليفنات (26 عاما)، وهو عامل بناء، إن مستوى الأدرينالين ارتفع في جسمه عندما دوت الصفارات.
وقال "تعلم أن عليك البحث عن مأوى... وبعد أن تجد المأوى ترى الجميع، وهو أمر يبعث على (الدفء)، ترى الجميع يساعدون بعضهم البعض. نحن نرعى بعضنا البعض".
وفي ضربة جوية إسرائيلية منفصلة دمرت مبنى سكنيا متعدد الطوابق قال البعض إنه يضم مكتبا لحماس، حذرت إسرائيل السكان وأنذرتهم بالرحيل فخرجوا.
لكن نوال خضر، وهي واحدة من سكان مبنى يضم إدارة شؤون الأجانب التابعة لوزارة الداخلية، والتي تصدر تصاريح الدخول لغزة، قالت لرويترز إنهم لم يحذروا السكان هذه المرة.
وقصف أحد الصواريخ الشارع خارج المبنى فتصاعد الدخان والغبار إلى الشقق السكنية.
وقالت نوال "ما حذرونا، لو حذرونا كان طلعنا قبل الغارات".
(إعداد لبنى صبري للنشرة العربية - تحرير ياسمين حسين)