غزة تلبس ثوب الحداد في العيد مع تصاعد القتال مع إسرائيل

غزة تلبس ثوب الحداد في العيد مع تصاعد القتال مع إسرائيل
غزة تلبس ثوب الحداد في العيد مع تصاعد القتال مع إسرائيل Copyright (c) Copyright Thomson Reuters 2021. Click For Restrictions - https://agency.reuters.com/en/copyright.html
Copyright (c) Copyright Thomson Reuters 2021. Click For Restrictions - https://agency.reuters.com/en/copyright.html
بقلم:  Reuters
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button

من نضال المغربي

خان يونس (غزة) (رويترز) - تعج شوارع قطاع غزة في عيد الفطر، في الأحوال العادية، بفلسطينيين يرتدون ملابس أنيقة يتشاركون الحلوى والتهاني.

وفي الطريق إلى منزله بمخيم خان يونس للاجئين في جنوب غزة، بعد ليلة عنيفة من الغارات الجوية الإسرائيلية في أعنف اشتباكات منذ سنين، قال فهد رمضان (44 عاما) "هذا العيد يختلف تماما... العيد هادا قصف وخوف وفزع".

وغادر رمضان منزله صباح يوم الخميس لأداء صلاة العيد في جماعة، وفي طريق العودة توقف قليلا أمام أطلال مبنى دمره القتال.

وتبادل نشطاء حركة المقاومة الإسلامية (حماس) والجيش الإسرائيلي إطلاق الصواريخ بأعداد مذهلة عبر حدود القطاع، بعد أن تحولت التوترات الأخيرة المتعلقة بملكية أراض في القدس إلى صراع.

وقالت بسمة الفرا البالغة من العمر 20 عاما في مخيم خان يونس للاجئين الذين جاؤوا من ما أصبح يُعرف الآن بإسرائيل ‭‭‭"‬‬‬كل سنة بنلبس وبنروح مناسباتنا السنة هاي مش راح نروح على حدا".

وفي غزة، وهو شريط ضيق من الأراضي المكتظة بالمباني ونحو مليونين من السكان، تحول الحماس المعتاد بمناسبة العيد إلى حداد بالنسبة للبعض، حيث قال مسعفون إن عدد القتلى في القطاع بلغ 83 حتى الآن هذا الأسبوع.

ووفقا للجيش الإسرائيلي، قُتل سبعة أشخاص في إسرائيل وسط أعنف اشتباكات منذ حرب 2014.

وطغت التوترات على احتفالات العيد في القدس الشرقية والضفة الغربية وكذلك داخل إسرائيل، حيث انضم مسلمون من الأقلية العربية في إسرائيل التي تشكل نسبة 21 في المئة من السكان، وهم فلسطينيون يحملون الجنسية الإسرائيلية، إلى إسرائيليين آخرين يحتمون من الصواريخ التي تطلقها حماس وحركة الجهاد الإسلامي.

لكن رغم ذلك، لم يلزم كل سكان غزة منازلهم. وخرج خميس الجبري (19 عاما)، الذي عادة ما يقدم جولات ركوب الخيل للأطفال على جواده خلال العيد، في خان يونس. لكنه لم يجد سوى عدد محدود من الزبائن.

وقال وهو يمسك بلجام حصانه ويسير مبتعدا "فش عيد، فش حركة وفش شغل على هوا (بسبب) الحرب وع هوا (بسبب) الصواريخ".

وأكد آخرون أنهم سيحتفلون بالعطلة بأي طريقة ممكنة.

وقال خالد مصلح (34 عاما) في مدينة غزة "سنحتفل بالعيد رغم القصف والدمار... سنحتفل بالعيد لنقول للجميع إن غزة تحب الحياة وإن أطفال غزة يحبون أن يرتدوا ملابس العيد كباقي أطفال العالم".

(إعداد ليليان وجدي للنشرة العربية - تحرير أيمن سعد مسلم)

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

بوريل من اجتماع مجموعة السبع: نحن على حافة حرب إقليمية في الشرق الأوسط

حزب المحافظين الحاكم يفوز في انتخابات كرواتيا ـ ولكن...

هل يصوت مجلس الأمن لمنح فلسطين العضوية الكاملة في الأمم المتحدة؟