رام الله (الضفة الغربية) (رويترز) - قال أيمن الصفدي وزير الخارجية الأردني يوم الثلاثاء إن الحفاظ على التهدئة بين الفلسطينيين وإسرائيل يتطلب إيجاد أفق سياسي.
وأضاف في تصريحات عقب لقاء مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس في رام الله أنه حمل رسالة من العاهل الأردني تتعلق بتنسيق المواقف.
وأوضح الصفدي أن "الرسالة أكدت تنسيق الجهود من أجل التعامل مع المرحلة الحساسة التي نحن بصددها اليوم بعد وقف العدوان على غزة وضمان التقدم إلى الأمام لإيجاد الأفق السياسي الحقيقي الذي يشكل السبيل الوحيد لعدم تكرار التصعيد الذي شهدناه".
وقال حتى لا يتكرر التصعيد يجب "وقف الاعتداءات والانتهاكات في المسجد الأقصى المبارك الحرم القدسي الشريف ...أيضا عدم ترحيل سكان حي الشيخ جراح وأيضا أهالي حي سلوان".
وأضاف " موضوع ترحيل الفلسطينيين من بيوتهم سيشكل دائما جريمة حرب لا يمكن أن يسمح بها المجتمع الدولي وأيضا سيعيد تفجير الوضع".
وقال إن ترحيل السكان سيعيد " تفجير الوضع والعالم كله يتحدث عن هدنة دائمة والطريق إلى الهدنة الدائمة هو إيجاد الأفق السياسي وحل أساس الصراع المتمثل باستمرار الاحتلال والتوصل إلى حل الدولتين".
ودعا عباس "أن تتكثف جهود إعادة إعمار ما دمره الاحتلال في قطاع غزة، وضرورة أن تشمل التهدئة التي يجري العمل عليها أيضا، وقف اعتداءات واقتحامات المستوطنين المتطرفين المدعومين من قوات الاحتلال الإسرائيلي على المسجد الأقصى المبارك، وعلى أبناء شعبنا في الضفة واحترام الوضع التاريخي وبما يشمل الوصاية الهاشمية على الأماكن المقدسة الإسلامية والمسيحية في القدس الشريف".
ونقلت الوكالة الرسمية عن عباس خلال اللقاء تأكيده "ضرورة الانتقال بعد تثبيت التهدئة، إلى مرحلة البدء العاجل بمسار سياسي تحت إشراف اللجنة الرباعية الدولية، ينهي الاحتلال الإسرائيلي عن شعبنا وأرضنا، ويؤدي لنيل شعبنا الفلسطيني حريته واستقلاله في دولة ذات سيادة بعاصمتها القدس الشرقية، على أساس قرارات الشرعية الدولية".
ويلتقي عباس في وقت لاحق يوم الثلاثاء في رام الله وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن.
(تغطية علي صوافطة - تحرير حسن عمار)