وظائف لا وعودا.. عمانيون يحتجون لليوم الرابع على التوالي

وظائف لا وعودا.. عمانيون يحتجون لليوم الرابع على التوالي
بقلم:  Reuters
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button

من ليزا بارينجتون وديفيد باربوشيا

دبي (رويترز) - خرج محتجون عمانيون في مظاهرات بالشوارع لليوم الرابع على التوالي يوم الأربعاء متحدين وجودا أمنيا مكثفا لمطالبة حاكم البلاد بالوفاء بوعود لتوفير الآلاف من فرص العمل.

وأظهرت منشورات على مواقع التواصل الاجتماعي تظاهر مئات العمانيين في مدينة صحار الساحلية الشمالية، وهي بؤرة للاحتجاجات التي تمثل أكبر تحد حتى الآن للسلطان هيثم بن طارق، الحاكم الجديد للبلاد.

وقال أحد النشطاء لرويترز إن المحتجين عطلوا حركة المرور في طريق رئيسي لبعض الوقت واشتبكوا مع قوات الأمن. ونشر المركز العماني لحقوق الإنسان، ومقره بريطانيا، تغريدات على تويتر عن إطلاق الشرطة الغاز المسيل للدموع، وهي تقارير لم تتمكن رويترز من التحقق منها.

ونشرت وكالة الأنباء العمانية بيانا بدون مصدر يقول إن هجمات على الممتلكات العامة تتعارض مع الأعراف العمانية وإن الشرطة "قامت بواجبها في حفظ الأمن والنظام العام وسلامة المواطنين والمقيمين وعدم تعطيل مصالحهم وحرياتهم".

كانت البطالة دافعا رئيسيا لاحتجاجات اندلعت في عمان في 2011 على غرار الربيع العربي لكنها هدأت بعدما أطاح سلطان البلاد آنذاك بالحكومة ووفر آلاف الوظائف وأعطى أموالا للعاطلين عن العمل.

وأصدر السلطان هيثم توجيهات جديدة يوم الثلاثاء لتوفير ما يصل إلى 32 ألف وظيفة حكومية بدوام كامل أو جزئي.

لكن السلطان الذي اعتلى عرش البلاد في يناير كانون الثاني 2020 بعد وفاة السلطان قابوس بن سعيد الذي حكم البلاد 50 عاما، يعيقه تداعيات انخفاض أسعار النفط وجائحة كوفيد-19 على اقتصاد البلد المنتج الصغير نسبيا للطاقة والذي يشهد مستويات مرتفعة من الديون.

وشرع السلطان في تنفيذ إصلاحات تأجلت طويلا حتى يخفف الضغط على مالية الدولة، مثل فرض ضريبة القيمة المضافة.

وقال رجل في مقطع فيديو تم تصويره في صحار مساء يوم الثلاثاء ونشرته إذاعة (هلا) الخاصة على تويتر "نطالب بوظيفة نصرف على أهلنا ونكوّن مستقبلنا هذا أبسط حقوقنا نطالب فيها بس انحرمنا منها".

وفي نفس المقطع اشتكى رجل آخر، لم يرد اسمه أيضا، من تغير النسيج الاجتماعي في صحار على مدار العشرين عاما الماضية مع تحولها إلى منطقة صناعية.

وقال "بلادنا تبدّي (تفضل) الوافدين عنا إحنا".

ووردت تقارير عن احتجاجات في بضع بلدات أخرى هذا الأسبوع.

وقال أمير خان، وهو خبير اقتصادي بارز بالبنك الأهلي السعودي، "نرى فرصة ضئيلة لانخفاض البطالة بشكل ملموس في الشهور المقبلة"، وعزا ذلك إلى قدرة الحكومة المحدودة على زيادة الإنفاق العام بشكل كبير.

وأضاف خان أن الاحتجاجات تثير من جديد احتمال لجوء عُمان إلى جيرانها الخليجيين الأثرياء، الذين قالت مسقط العام الماضي إنها تجري محادثات معهم بشأن دعم مالي.

اعلان

(إعداد دعاء محمد للنشرة العربية - تحرير وجدي الالفي)

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

"ترجمة الضوء إلى صوت"..تكنولوجيا جديدة تسمح للمكفوفين بسماع كسوف الشمس الكلي خلال أيام

بعد تجارب على قرود.. إيلون ماسك يكشف عن شرائح دماغية تُعيد البصر للمكفوفين

شنغهاي: تيم كوك يدشن أكبر متجر لأبل في أسيا