القدس (رويترز) - قال مسؤولون إسرائيليون يوم الثلاثاء إنهم سيسمحون بتنظيم مسيرة لليمين المتطرف عبر البلدة القديمة في القدس، وذلك بعد يوم من إلغاء المسيرة بسبب مخاوف من أن تشعل مرة أخرى القتال بين إسرائيل والمسلحين الفلسطينيين في قطاع غزة.
كانت عدة جماعات يمينية متطرفة إسرائيلية قد خططت لمسيرة بالأعلام عند باب العامود في البلدة القديمة وفي الأحياء التي يقطنها مسلمون يوم الخميس المقبل مما دفع حركة المقاومة الإسلامية (حماس) إلى التحذير من تجدد القتال في حالة القيام بها.
وكان مسار المسيرة الأصلية التي كانت مقررة يوم العاشر من مايو أيار قد تغير في اللحظة الأخيرة وسط توتر في القدس دفع حماس إلى إطلاق صواريخ صوب المدينة. وردت إسرائيل بضربات جوية، واشتعل أخطر قتال عبر الحدود منذ سنوات مع حماس لمدة 11 يوما قبل التوصل إلى وقف هش لإطلاق النار.
وألغت الجماعات اليمينية مسيرة يوم الخميس بعدما رفضت الشرطة منحها تصريحا. لكن مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو قال بعد اجتماع للمجلس الوزاري المصغر للشؤون الأمنية والسياسية إن الوزراء وافقوا على تنظيم المسيرة الأسبوع المقبل.
وقال بيان لمكتب نتنياهو "سيتم إجراء مسيرة الأعلام يوم الثلاثاء الموافق 15 (يونيو) حزيران بموجب مخطط سيتم الاتفاق عليه بين الشرطة ومنظمي المسيرة".
ويواجه نتنياهو احتمال انتهاء حكمه المستمر منذ فترة طويلة يوم الأحد عندما يصوت الكنيست (البرلمان) على حكومة تضم أحزابا متنوعة اتحدت للإطاحة به.
وإذا صوت المجلس بالموافقة على الحكومة فسيرجع أمر قرار المضي في المسيرة إلى نفتالي بينيت، المرشح لرئاسة الوزراء، وشريكه زعيم المعارضة يائير لابيد.
ومن المرجح أن يستمر التوتر في القدس سواء نُظمت المسيرة أو منعت.
واندلعت احتجاجات في حي الشيخ جراح بالقدس الشرقية حيث تواجه أسر فلسطينية خطر الطرد من منازلها بعد أن حكمت محكمة إسرائيلية لصالح مستوطنين يهود قالوا إن عائلات فلسطينية تعيش على أرض كانت مملوكة ليهود في السابق.