الحكومة الإسرائيلية الجديدة تواجه توترا مع الفلسطينيين بسبب القدس

الحكومة الإسرائيلية الجديدة تواجه توترا مع الفلسطينيين بسبب القدس
الحكومة الإسرائيلية الجديدة تواجه توترا مع الفلسطينيين بسبب القدس Copyright Thomson Reuters 2021
Copyright Thomson Reuters 2021
بقلم:  Reuters
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button

من جيفري هيلر

القدس (رويترز) - سلم رئيس الوزراء المخضرم بنيامين نتنياهو السلطة في إسرائيل يوم الاثنين لرئيس الوزراء الجديد نفتالي بينيت لكنه ما زال متحديا حيث تواجه الحكومة الجديدة توترا مع الفلسطينيين بخصوص مسيرة للقوميين اليهود.

وبعد دقائق من اجتماعه مع بينيت كرر نتنياهو تعهده بإسقاط الحكومة الجديدة التي نالت الثقة يوم الأحد بموافقة 60 نائبا مقابل 59 في البرلمان الإسرائيلي (الكنيست).

وقال نتنياهو (71 عاما)، الذي قضى 12 عاما متعاقبة في رئاسة الحكومة، في تصريحات علنية لأعضاء الكتلة البرلمانية لحزبه ليكود "سيحدث في وقت أقرب مما يعتقده الناس".

وتُوج التحالف بين أحزاب يمينية ووسطية ويسارية وعربية، مع قواسم مشتركة لا تكاد تذكر سوى الرغبة في الإطاحة بنتنياهو، بتشكيل الحكومة الائتلافية بعد انتخابات 23 مارس آذار، والتي كانت رابع انتخابات عامة في إسرائيل خلال عامين.

وبدلا من الاحتفال التقليدي بمناسبة تسلم بينيت مكتب رئيس الوزراء، عقد نتنياهو اجتماعا بسيطا هناك مع وزير الدفاع السابق، الذي يرأس حزب يامينا (إلى اليمين) القومي المتطرف، لاطلاعه على شؤون تسيير الحكومة.

وكتب يوسي فيرتر، وهو معلق مختص بالشؤون السياسية، في صحيفة هاآرتس اليسارية "شرس، غاضب،... مثل ترامب حتى اللحظة الأخيرة".

وتواجه الحكومة بالفعل قرارا حساسا بخصوص ما إذا كانت ستوافق على مسيرة الأعلام المُخطط لها يوم الثلاثاء من جانب القوميين اليهود في البلدة القديمة بالقدس.

* يوم غضب

دعت الفصائل الفلسطينية إلى "يوم غضب" ضد المسيرة بينما ما زالت ذكريات الاشتباكات مع الشرطة الإسرائيلية حية منذ الشهر الماضي في المسجد الأقصى بالقدس وفي أحد أحياء المدينة حيث تواجه عائلات فلسطينية الإخلاء في نزاع قضائي مع مستوطنين يهود.

وقال رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية إن ذلك يمثل "استفزازا لأهلنا وعدوانا على القدس والمقدسات".

وحذرت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) التي تدير قطاع غزة من احتمال تجدد الأعمال العدائية إذا نُظمت المسيرة، وذلك بعد أقل من شهر من وقف إطلاق النار الذي أنهى 11 يوما من القتال عبر الحدود مع القوات الإسرائيلية.

وقد يؤدي تغيير طريق المسيرة أو إلغائها إلى تعريض الحكومة الجديدة لاتهامات من معارضيها اليمينيين بمنح حماس حق الاعتراض على الأحداث في القدس.

ومن المقرر أن تقدم الشرطة الإسرائيلية توصياتها بشأن المسار إلى المسؤولين الحكوميين يوم الاثنين.

وقال يوآف سيجالوفيتز، نائب وزير الأمن الداخلي، إن الحكومات السابقة منعت المتشددين من زيارة المواقع الإسلامية في أوقات التوتر.

وأضاف لهيئة البث الإسرائيلي (كان) "الشيء الأساسي هو التفكير في الأمر الصحيح الذي يتعين فعله في هذا الوقت".

ويريد الفلسطينيون القدس الشرقية التي تضم المدينة القديمة عاصمة لدولتهم المستقبلية التي يسعون لإقامتها على الضفة الغربية وقطاع غزة.

وتعتبر إسرائيل، التي ضمت القدس الشرقية في خطوة لم يعترف بها العالم بعد استيلائها على المنطقة في حرب عام 1967، القدس الموحدة عاصمة لها.

* التركيز على الاقتصاد

نظرا لأن أي خلاف بين أعضائها يشكل تهديدا محتملا لاستقرارها، تأمل الحكومة الإسرائيلية الجديدة في تجنب القضايا الساخنة، مثل السياسة تجاه الفلسطينيين، وأن تركز على الإصلاحات المحلية والاقتصاد.

وقال يوهانان بليسنر، رئيس المعهد الإسرائيلي للديمقراطية "أعتقد أن الأمر المهم الذي يجب البحث عنه هو الميزانية.

"لو أقرت هذه الحكومة ميزانية 2021-22 في غضون 3-4 أشهر فيمكننا أن نتوقع أن تستمر لمدة عامين أو ثلاثة أعوام على الأقل. وإلا فسيستمر عدم الاستقرار".

وكان لدى الفلسطينيين أمل ضئيل في تحقيق انفراجة في عملية السلام تؤدي إلى قيام دولتهم. وانهارت المحادثات مع إسرائيل في عام 2014.

وقال اشتية أمام مجلس الوزراء الفلسطيني "نحن لا نعتبر الحكومة الإسرائيلية الجديدة أقل سوءا من سابقاتها".

وبموجب اتفاق تشكيل الحكومة الائتلافية يتخلى بينيت (49 عاما)، وهو يهودي متشدد ومليونير من العمل في مجال التكنولوجيا الفائقة ويرغب في ضم أجزاء من الضفة الغربية، عن رئاسة الحكومة في 2023 ليخلفه يائير لابيد (57 عاما)، وهو مذيع تلفزيوني سابق.

ويشغل لابيد حاليا منصب وزير الخارجية، ويُنظر له باعتباره مخطط الائتلاف الذي أطاح بنتنياهو.

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

استطلاع: صعود اليمين المتطرف والشعبوية يهددان مستقبل أوروبا

سحب الغبار الحمراء التي غطت اليونان تنقشع تدريجيًا

وزير الخارجية الأيرلندي يصل الأردن ويؤكد أن "الاعتراف بفلسطين نقطة أساسية لإنهاء الحرب"