صناعة التجميل.. كلمة السر في رواج زيت تنتجه تعاونيات نسائية بالمغرب

صناعة التجميل.. كلمة السر في رواج زيت تنتجه تعاونيات نسائية بالمغرب
صناعة التجميل.. كلمة السر في رواج زيت تنتجه تعاونيات نسائية بالمغرب Copyright Thomson Reuters 2021
بقلم:  Reuters
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button

تارودانت (المغرب) (رويترز) - في الجبال القاحلة بجنوب المغرب، تعصر النساء زيت الأركان وهو منتج طبيعي يستخدمنه في الطهي من قديم الأزل، لكن قيمته ارتفعت مع زيادة الطلب عليه في صناعة التجميل العالمية باعتباره علاجا يساعد الجلد على مقاومة علامات الشيخوخة واستعادة الشعر.

تنتج جمعيات تعاونية محلية تعمل فيها نساء أمازيغيات معظم زيت الأركان في مدن أغادير والصويرة وتارودانت التي تنتشر فيها الشجرة ذات الثمار الخضراء الصغيرة الشبيهة بالزيتون.

على مدى قرون، كان الزيت، وهو من أغلى الأنواع في العالم، يُستخرج بطريق تجفيف الثمار تحت حرارة الشمس، وتقشيرها وهرسها ثم سحق البذرة وطحنها بالحجارة.

كان استخدام زيت الأركان ينحصر سابقا في استخدامات تقليدية مثل إضفاء نكهة على الطعام واستخدامه كغموس لذيذ للخبز. ولا يزال الزيت منتشرا بالمغرب لكنه عرف طريق أسواق التصدير في الخارج.

وترتب على استخدامه كمنتج للتجميل زيادة في الطلب من شركات مستحضرات التجميل العالمية. كما استتبع ذلك استثمار المجموعات المحلية في عبوات جذابة من ناحية الشكل.

تتراوح تكلفة اللتر الواحد من الزيت الآن بين 30 و50 دولارا في الداخل، لكن يمكن بيعه في السوق العالمية في عبوات صغيرة فاخرة بحيث يصل سعر اللتر الواحد إلى 250 دولارا.

وفي واحة تيوت قرب تارودانت على بعد 600 كيلومتر جنوبي الرباط، توظف جمعية تايتماتين التعاونية 100 امرأة لإنتاج زيت الأركان، مقابل رواتب ورعاية مجانية للأطفال وتأمين صحي ودورات لمحو الأمية بلا مقابل.

تأسست الجمعية التعاونية، التي يعني اسمها بالأمازيغية "الأخوات" في 2002.

وعلى الرغم من أن الآلات الجديدة ساعدتهن في إنجاز العمل بسرعة أكبر، إلا أنه لا يزال على النساء إزالة القشرة الصلبة للبذور يدويا عن طريق ضربها بالحجارة، قبل أن يصبح ممكنا عصر البذرة الداخلية بالآلة واستخراج الزيت.

وقالت مينة أيت الطالب، رئيسة تعاونية تايتماتين لإنتاج وتسويق الأركان، إن الأمر يستغرق ثلاثة أيام لكي تتمكن امرأة واحدة من طحن كمية تكفي للحصول على لتر واحد من زيت الأركان.

وقالت زهرة حقي في غرفة تعمل فيها عشرات النساء إنهن يحاولن تحويل ساعات العمل إلى ساعات متعة عن طريق الغناء.

أضافت أن الوظيفة ساعدتها في تأمين دخل منتظم.

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

في مزاد لأفلام هوليوود.. بيع باب "تايتانيك" بمبلغ 663 ألف يورو

شاهد: صيد سمك البوتين.. تقليد يمتد إلى قرون في تاريخ فرنسا

شاهد: صخب ورقص وألوان زاهية ... الهندوس في باكستان يحتفلون بمهرجان "هولي"