(رويترز) - أظهر استطلاع للرأي نشره مركز برينان للعدالة غير الحزبي التابع لجامعة نيويورك يوم الأربعاء أن واحدا من بين كل ثلاثة مسؤولين انتخابيين أمريكيين لا يشعر بالأمان في وظيفته وأن واحدا من بين كل ستة أبلغ عن أنه تلقى تهديدا بسبب عمله.
تعكس النتائج تصفية حسابات في أعقاب انتخابات قضى المرشح الجمهوري الخاسر دونالد ترامب شهورا بعدها يدعي أن الانتخابات "زُورت" لصالح منافسه. وأدت هذه المزاعم إلى تهديدات وأعمال عنف حقيقية مثل الاجتياح الدموي لمبنى الكابيتول في السادس من يناير كانون الثاني.
وكان تحقيقا نشرته رويترز يوم الجمعة قد وجد أن العاملين بالانتخابات وعائلاتهم لا يزالوا يواجهون تهديدات وعمليات ترهيب بعد خسارة ترامب للانتخابات في نوفمبر تشرين الثاني أمام جو بايدن مرشح الحزب الديمقراطي.
وبلغ الترهيب ذروته في جورجيا حيث رفض مسؤول الشؤون الخارجية للولاية براد رافينسبرجر ومسؤولون انتخابيون آخرون من الحزب الجمهوري مزاعم ترامب بسرقة الانتخابات.
وقال مركز برينان إن خوف مسؤولي الانتخابات على سلامتهم ينذر بمشكلات كبرى من ناحية العاملين في الانتخابات القادمة.
وجاء في تقرير أصدره مركز برينان بالاشتراك مع معهد بيبارتيسان للبحوث السياسية في واشنطن أن "أعدادا كبيرة من مسؤولي الانتخابات استقالوا خلال العام الماضي مما يدق نواقيس الخطر لكن موجة الرحيل قد تتحول قريبا إلى تسونامي".
واستطلع مركز برينان آراء 23 مسؤولا انتخابيا محليا بأنحاء البلاد في الفترة من الأول إلى السابع من أبريل نيسان. وقال المركز إن هامش الخطأ في الاستطلاع يبلغ 6.4 بالمئة.