من سليمان الخالدي
عمان (رويترز) - قال محام يوم الأربعاء إن الأمير حمزة من بين 25 شاهدا سيطلب منهم فريق الدفاع عن أحد المقربين السابقين من العاهل الأردني الملك عبد الله، والذي يُحاكم بتهمة التحريض على زعزعة استقرار المملكة، الحضور للإدلاء بشهاداتهم.
وقال المحامي محمد العفيف لرويترز إن القرار يعود للمحكمة بشأن دعوة الأمير حمزة، الأخ غير الشقيق للملك، للحضور كشاهد.
وأضاف "طالبين 25 شاهدا منهم الأمير حمزة".
وأشار العفيف إلى أن المحكمة سترد على طلب الدفاع خلال جلسة تعقد يوم الخميس بعد تقديم لائحة الشهود المحتملين التي تضم 25 اسما للمحكمة يوم الأربعاء.
وقال إن من بينهم أيضا رئيس الوزراء بشر الخصاونة وأميران ووزير وعدد من أفراد العائلة الملكية.
وبدأت المحاكمة الأسبوع الماضي خلف الأبواب المغلقة، وقالت السلطات إن الجلسات سرية نظرا لحساسية القضية.
كانت الفضيحة قد هزت الأردن لدى ظهورها في مارس آذار الماضي لأنها كشفت على ما يبدو عن انقسامات داخل الأسرة الهاشمية الحاكمة التي كانت رمزا للاستقرار في منطقة مضطربة في السنوات القليلة الماضية.
واتُّهم الأمير حمزة، الذي يمثل محور القضية، بالتواصل مع أطراف لها صلات بجهات خارجية لتقويض سلطة الملك.
وتفادى العقوبة في أبريل نيسان الماضي بعدما تعهد بالولاء للملك، نازعا فتيل أزمة أدت لوضعه قيد الإقامة الجبرية في المنزل.
وتشمل التهم الموجهة للمتهمين باسم عوض الله والشريف حسن زيد التحريض على تقويض النظام السياسي للمملكة وإتيان أعمال من شأنها تهديد الأمن العام ونشر الفتنة. ودفع كلاهما ببراءته.
وتصل عقوبة التهمتين إلى السجن 30 عاما.
وشكك بعض الخبراء القانونيين ونشطاء من المجتمع المدني في شرعية محاكمة لم تُوجه فيها اتهامات للمتهم الرئيسي الأمير حمزة. ويقولون إن المحكمة الخاصة ليست مستقلة عن القضاء وتفتقر إلى معايير المحاكمة العادلة.
وتقول السلطات إن المحاكمة عادلة.
ويقول مسؤولون إن أدلة الادعاء تظهر أن حمزة أراد من عوض الله استخدام صلته المقربة من ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان للحصول على دعم لمسعى حمزة ليكون ملكا.
ووفقا لعريضة الاتهام فقد وعد عوض الله بحشد الدعم نيابة عن حمزة في العواصم الغربية وفي السعودية. وتحدى عوض الله مؤسسة محافظة في الدولة الأردنية تعارض سياساته الليبرالية كما تربطه علاقات وثيقة بمسؤولين أمريكيين كبار.