من إيما فارج
جنيف (رويترز) - قالت منظمة أطباء بلا حدود الطبية الخيرية الفرنسية يوم الاثنين إن سفينة تابعة لها أنقذت مئات المهاجرين واللاجئين في البحر المتوسط الشهر الماضي محتجزة في إيطاليا، ولمّحت إلى أن الاحتجاز له دوافع سياسية.
وينطلق آلاف المهاجرين كل عام في رحلة عبور المتوسط، وغالبا ما يغادرون في قوارب مطاطية صغيرة من ليبيا على أمل الوصول إلى أوروبا.
ومنذ بداية العام حتى الآن، جرى تسجيل وفاة 866 مهاجرا في البحر المتوسط، وفقا لوكالة الهجرة التابعة للأمم المتحدة. وتوفي 723 منهم في عرض البحر المتوسط حيث كانت سفينة أطباء بلا حدود تعمل.
وقالت المنظمة الخيرية في بيان إن سفينة الأبحاث التابعة لها، واسمها "جيو بارنتس"، احتُجزت في الثاني من يوليو تموز في مدينة أوجوستا بجزيرة صقلية خلال عملية تفتيش كشفت عن 22 ثغرة.
ورغم استعدادها للامتثال لمتطلبات السلطات، أضافت منظمة أطباء بلا حدود أن عمليات التفتيش هذه "تمثل فرصة للسلطات لتحقيق أهداف سياسية تحت ستار الإجراءات الإدارية".
وقالت إن السلطات الإيطالية احتجزت سفن المنظمات غير الحكومية في 13 واقعة منذ عام 2019، منها أربع سفن لا تزال محتجزة حتى الآن، الأمر الذي أوقف تقريبا "كل أنشطة إنقاذ الأرواح وسط البحر المتوسط".
ورفضت سلطات الموانئ الإيطالية في أوجوستا التعليق ولم يتسن الحصول على تعليق من وزارة النقل والبنية التحتية.