إلغاء اجتماع أوبك+ بعد خلاف بين السعودية والإمارات

مصادر: السعودية ستطلب من شركات الطاقة الأجنبية رفع المكون المحلي إلى 70%
مصادر: السعودية ستطلب من شركات الطاقة الأجنبية رفع المكون المحلي إلى 70% Copyright Thomson Reuters 2021
Copyright Thomson Reuters 2021
بقلم:  Reuters
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button

من رانيا الجمل وأحمد غدار وألكس لولر

دبي (رويترز) - ألغى وزراء مجموعة أوبك+ يوم الاثنين محادثات تتعلق بالإنتاج بعد خلاف نشب الأسبوع الماضي عندما اعترضت الإمارات على تمديد مقترح لقيود الإنتاج لثمانية أشهر إضافية، وهو ما يعني عدم التوصل إلى اتفاق حول زيادة الإنتاج.

ودعا الأمير عبد العزيز بن سلمان وزير الطاقة السعودي، أكبر مصدر للنفط في أوبك، يوم الأحد إلى "شيء من التنازل وشيء من العقلانية" للتوصل لاتفاق، بعد أن فشلت مناقشات على مدى يومين الأسبوع الماضي في إحراز تقدم.

لكن أربعة مصادر في أوبك+ قالت يوم الاثنين إنه لم يحدث تقدم في حل المسألة. وقال محمد باركيندو الأمين العام لمنظمة أوبك في بيان يوم الاثنين إن الاجتماع تم إلغاؤه دون الاتفاق على موعد للاجتماع القادم.

وقالت المصادر إن فشل المحادثات يعني أن زيادة متوقعة في الإنتاج من أغسطس آب لن تحدث، وهو ما ساعد في صعود خام برنت القياسي ليغلق مرتفعا 1.2 بالمئة عند 77.10 دولار للبرميل.

أثارت أسعار النفط بالفعل مخاوف من أن يعرقل التضخم تعافيا عالميا من الجائحة.

اتفقت أوبك+ على خفض الإنتاج بنحو عشرة ملايين برميل يوميا من مايو أيار 2020، للتخفيف من أثر الجائحة، مع خطط لتقليصها بالتدريج، لتنهي التخفيضات بحلول نهاية أبريل نيسان 2022. وتبلغ التخفيضات حاليا حوالي 5.8 مليون برميل يوميا.

وقالت مصادر إن الإمارات توافقت مع السعودية يوم الجمعة وباقي أعضاء أوبك+ على زيادة الإنتاج بنحو مليوني برميل يوميا اعتبارا من أغسطس آب إلى ديسمبر كانون الأول 2021، لكنها رفضت تمديد التخفيضات المتبقية حتى نهاية عام 2022 بدلا من نهاية أبريل نيسان 2022.

واستاءت الإمارات بشأن خط الأساس، وهو المرجعية التي تحسب على أساسها تخفيضات الإنتاج وتريد رفعه. وتقول الإمارات، التي استثمرت مليارات الدولارات لزيادة طاقتها الإنتاجية، إنه جرى تحديد خط الأساس لإنتاجها عند مستوى منخفض جدا في الاتفاق الأصلي لخفض الإمدادات.

وقالت مصادر في أوبك+ يوم الاثنين إن موقف الإمارات لم يتغير. وأضافت أن اللجنة الوزارية التي ترأسها السعودية وروسيا، وهي اللجنة الوزارية المشتركة للمراقبة، بحاجة إلى مزيد من الوقت لمناقشة هذه المسألة.

كما تقول أيضا إنها لم تكن الوحيدة التي طالبت بخط أساس أعلى لأن دول أخرى مثل أذربيجان والكويت وقازاخستان ونيجيريا طلبت وتلقت بالفعل أسسا جديدة منذ التوصل لاتفاق خفض الإنتاج للمرة الأولى العام الماضي.

وينبغي تبني قرارات مجموعة أوبك+، وهي تحالف بين منظمة البدان المصدرة للبترول وروسيا ومنتجين آخرين، بالإجماع.

وقالت مصادر أوبك+ إن النتائج المحتملة تشمل زيادة الإنتاج اعتبارا من أغسطس آب، أو زيادته وتمديد الخفض المتبقي مع إعطاء الإمارات خط أساس جديد أعلى.

وأضافت أن أوبك+ قد تمضي قدما أيضا في اتفاق يسري حتى أبريل نيسان 2022 ثم مناقشة خط أساس جديد للإمارات في إطار اتفاق جديد.

يكشف نزاع أوبك+ عن خلاف آخذ في التزايد بين السعودية والإمارات.

فقد بنى البلدان تحالفا إقليميا يجمع بين القوة المالية والعسكرية لخوض صراع في اليمن واستعراض القوة في أماكن أخرى. لكن الإمارات انسحبت الآن من الأنشطة في اليمن، بينما تسعى السعودية لتحدي هيمنة الإمارات كمركز للأعمال والسياحة في المنطقة.

كما وافقت الإمارات في أغسطس آب 2020 على تطبيع العلاقات مع إسرائيل بينما لا تربط السعودية أي علاقات دبلوماسية رسمية مع إسرائيل.

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

"ترجمة الضوء إلى صوت"..تكنولوجيا جديدة تسمح للمكفوفين بسماع كسوف الشمس الكلي خلال أيام

بعد تجارب على قرود.. إيلون ماسك يكشف عن شرائح دماغية تُعيد البصر للمكفوفين

شنغهاي: تيم كوك يدشن أكبر متجر لأبل في أسيا