مقاتلو طالبان يقتحمون عاصمة إقليم بشمال غرب أفغانستان

مقاتلو طالبان يقتحمون عاصمة إقليم بشمال غرب أفغانستان
Copyright 
بقلم:  Reuters
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button

هرات/كابول (رويترز) - قال مسؤولون إقليميون في شمال أفغانستان يوم الأربعاء إنهم استعادوا السيطرة على مبان حكومية في عاصمة إقليمية بعد أن اقتحمها مساء الثلاثاء مقاتلو حركة طالبان الذين سيطروا على مقر الشرطة وأثاروا الفزع بين السكان.

وذكر المسؤولون أن ضربات جوية تُنفذ وأرسلت قوات خاصة للتصدي لمقاتلي طالبان، بعد أحدث تقدم لهم على مستوى أفغانستان في الوقت الذي تسحب فيه واشنطن ما تبقى من جنودها.

ويتقدم الإسلاميون المتشددون منذ أسابيع في هجوم تسارعت وتيرته مع انسحاب الولايات المتحدة من قاعدتها الرئيسية في البلاد، لتضع بذلك نهاية فعلية لتدخلها الذي استمر عقدين. وحققت طالبان مكاسب كبيرة خاصة في الأقاليم الشمالية التي ظلت عاجزة عن الوصول إليها لفترة طويلة.

وقال حسام الدين شمس حاكم إقليم بادغيس لرويترز إن طالبان هاجمت مدينة قلعة نو من ثلاثة اتجاهات في الصباح وإن قوات الأمن الأفغانية تتصدى لها.

وأضاف "دخلوا بعض مناطق المدينة لكن في وقت لاحق واجه العدو مقاومة قوية".

وأظهرت لقطات فيديو حصلت عليها رويترز تصاعد الدخان فوق المدينة. وقال سيد نظامي، وهو قائد للقوات الخاصة، في أحد الشوارع بينما تردد دوي الرصاص في الخلفية إن الجنود "طردوا العدو من المنطقة. تكبد العدو خسائر فادحة ونحن الآن نتقدم ونطرد العدو من المدينة".

وقال مسؤول في وزارة الدفاع اشترط عدم نشر اسمه إن المتشددين سيطروا على المكتب الإقليمي لمديرية الأمن الوطنية ومقر الشرطة وكانوا يحاولون السيطرة على مكتب الحاكم قبل أن تجبرهم القوات الخاصة على التراجع.

وقال المسؤول "كانوا داخل المدينة ولفترة قصيرة سقطت المدينة".

وذكر فؤاد أمان نائب المتحدث باسم وزارة الدفاع أن القوات الحكومية تمكنت من استعادة السيطرة على مقر الشرطة ومكتب مديرية الأمن الوطنية ومن المتوقع أن تخلي المدينة من مقاتلي طالبان في الساعات القليلة القادمة.

* ضربات جوية

قال عبد العزيز بيك رئيس المجلس الإقليمي في بادغيس إن القوات الأفغانية بدأت شن ضربات جوية تستهدف مقاتلي طالبان خلال فترة الظهيرة.

وتحدث في وقت سابق عن حالة من الفزع. وقال "كانت قلعة نو في حالة فوضى ولا تدري قوات الأمن أو السكان ما الذي يتعين عليهم عمله الآن".

وأضاف "أكثر من 200 سجين في سجن بادغيس المركزي حطموا بوابة السجن وفروا".

وذكر شمس أن مناطق أخرى في بادغيس خارج العاصمة سقطت في أيدي طالبان مع تراجع قوات الأمن.

وقال وزير الدفاع الأفغاني بسم الله محمدي في بيان إن الحرب دخلت مرحلة "صعبة" وإن قوات الأمن "تدافع عن أفغانستان ومواطنينا بكل قوتها ومواردها وتحت أي ظرف".

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

بعد 200 يوم من الحرب.. الفلسطينيون في القطاع يرزحون تحت القصف والجوع وأمام مصير مجهول

بالصلاة والخشوع والألعاب النارية.. البرازيليون في ريو يحتفلون بعيد القديس جورج شفيع مدينتهم

بسبب عقد مع إسرائيل وفي أسبوع واحد فقط.. غوغل تطرد 50 موظفا وتقول إن مكاتبها للعمل لا للسياسة