صوفيا (رويترز) - أظهرت استطلاعات لآراء الناخبين لدى خروجهم من مراكز الاقتراع أن الانتخابات البرلمانية في بلغاريا يوم الأحد لم تتمخض عن فائز واضح إذ تقدم حزب جديد مناهض للنخبة بفارق ضئيل على حزب يمين الوسط (مواطنون من أجل التنمية الأوروبية في بلغاريا) بزعامة رئيس الوزراء السابق بويكو بوريسوف.
وتعكس الانتخابات البلغارية الثانية منذ أبريل نيسان الانقسامات العميقة في أفقر دولة عضو في الاتحاد الأوروبي والمتعلقة بإرث حكم بوريسوف الذي دام عقدا من الزمن.
ولجأ كثيرون إلى الأحزاب المناهضة للمؤسسات أو المناهضة للكسب غير المشروع على أمل اتخاذ إجراءات أكثر حزما ضد الفساد المستشري، وحملوا بوريسوف (62 عاما) المسؤولية عنه سواء بغض الطرف أو دعم النخبة الحاكمة القوية.
غير أن حزب بوريسوف يواصل الاستفادة من الدعم العام لجهوده لتحديث البنية التحتية المتدهورة وشبكة الطرق وتعزيز رواتب القطاع العام.
وأظهر استطلاع أجرته مؤسسة جالوب إنترناشونال حصول الحزب المناهض للنخبة والذي يتزعمه المذيع التلفزيوني والمغني المشهور سلافي تريفونوف على 23.2 بالمئة من الأصوات، متقدما على حزب (مواطنون من أجل التنمية الأوروبية في بلغاريا) الذي حصل على 23 بالمئة. كما وضع استطلاع مؤسسة ألفا ريسيرش حزب تريفونوف في المقدمة بنسبة 24 بالمئة مقابل 23.5 بالمئة لحزب بوريسوف.
ويقول مراقبون سياسيون إنه حتى لو أكدت النتائج الرسمية فوز حزب (مواطنون من أجل التنمية الأوروبية في بلغاريا) باعتباره أكبر حزب، فإن فرصه في تشكيل ائتلاف حاكم ضئيلة إذ أن هذا الحزب فاز بانتخابات غير حاسمة في أبريل نيسان بنسبة 26.2 بالمئة لكن الأحزاب الأخرى رفضت الائتلاف معه.