سكان أحد أحياء تونس الفقيرة يحدوهم الأمل في تحسن الأوضاع

سكان أحد أحياء تونس الفقيرة يحدوهم الأمل في تحسن الأوضاع
سكان أحد أحياء تونس الفقيرة يحدوهم الأمل في تحسن الأوضاع Copyright Thomson Reuters 2021
Copyright Thomson Reuters 2021
بقلم:  Reuters
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button

من جهاد عبداللاوي وعمار عوض

تونس (رويترز) - مع شروق الشمس على العاصمة التونسية تخرج جميلة غويلي مع طفليها الصغيرين إلى الشوارع للنبش في أكوام القمامة الملقاة بحثا عن زجاجات بلاستيكية فارغة تبيعها لشراء الطعام لأسرتها.

وتقيم جميلة، التي هجرها زوجها، في حي العمران الأعلى وهو حي بالعاصمة التونسية يشعر سكانه بشدة بوطأة الصعوبات الاقتصادية.

وتقول جميلة والطفلان حولها "كل شيء أصبح غاليا".

وأثارت المصاعب الاقتصادية، التي تفاقمت بانتشار مرض كوفيد-19،‭ ‬حالة من الاستياء في تونس قادت لاحتجاجات دفعت الرئيس قيس سعيد لعزل رئيس الوزراء وتولي كل مقاليد الحكم الشهر الماضي.

وتجمع جميلة (55 عاما) كل يوم بضعة كيلوجرامات من الزجاجات البلاستيكية المتسخة من أكوام القمامة الملقاة على جوانب الشوارع.

وتبلغ حصيلة بيع البلاستيك إضافة إلى إعانة زهيدة من الحكومة نحو 190 دينارا تونسيا (69 دولارا) في الشهر وهو ما يعادل نصف إيجار سكنها.

ويقول حمزة الذي يشتري الزجاجات ويعيد بيعها للمصانع إن الكثيرين يفعلون ذلك "ليس لديهم أي عمل آخر. إنهم فقراء".

ويشعر سكان حي العمران الأعلى، الذين يتطلعون لحياة أفضل، بالتفاؤل إزاء الخطوة التي اتخذها سعيد على الرغم من أن الأحزاب الرئيسية الممثلة في البرلمان شجبتها باعتبارها انقلابا وتهديدا للديمقراطية الوليدة في تونس.

وقال فخر الدين وناس أحد سكان الحي (56 عاما) "أحيي المواطنين الذين أعطوه أصواتهم فهو رجل طيب ... آمل أن يخرجنا من الظلام إلى النور".

ويعكس ذلك مشاعر تونسيين آخرين ضاقوا بالجدل السياسي ويريدون أن يروا تحسنا في الاقتصاد، الذي انكمش بنسبة 8.8 بالمئة العام الماضي، وإجراءات أكثر فاعلية لاحتواء انتشار كوفيد-19.

وأثارت خطوات سعيد قلقا لدى الولايات المتحدة وحكومات غربية أخرى كانت قد أشادت بتحول تونس من حكم الفرد منذ ثورة عام 2011 التي أطاحت بحكم الرئيس زين العابدين بن علي.

ويقول سعيد الذي انتُخب عام 2019 إنه لن يتحول إلى دكتاتور وإن الخطوات التي اتخذها يوم 25 يوليو تموز، ومنها تجميد البرلمان لمدة 30 يوما، تتمشى مع الدستور وحدد خطوات تالية.

وأبدت سُمية، التي ترسم الوشم بالحناء لكسب عيشها، ارتياحها للوضع قائلة إن التونسيين ظلوا لفترة طويلة لا يعرفون إلى أين هم ذاهبون. وقالت وهي ترسم يد طفلة "احنا توا فرحانين.. الحمد لله".

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

إزالة الحواجز.. الاتحاد الأوروبي يقترح اتفاقية لتنقل الشباب مع المملكة المتحدة بعد بريكست

كييف تعلن إسقاط قاذفة استراتيجية روسية بعيدة المدى وموسكو تنفي

فيديو: في خان يونس... فلسطينيون ينبشون القبور المؤقتة أملًا في العثور على جثامين أحبائهم المفقودين