اليونان تكافح حرائق الغابات لليوم الخامس في "صيف مرعب"

اليونان تكافح حرائق الغابات لليوم الخامس في "صيف مرعب"
اليونان تكافح حرائق الغابات لليوم الخامس في "صيف مرعب" Copyright Thomson Reuters 2021
بقلم:  Reuters
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button

من ستاموس بروساليس وكوستا بالتاس

أثينا (رويترز) - استعرت ألسنة اللهب في بلدة قريبة من أثينا ليل الجمعة مع استمرار حرائق الغابات في أنحاء اليونان يوم السبت لليوم الخامس على التوالي، وقامت عبّارة بإجلاء المئات من جزيرة إيفيا شرقي العاصمة.

ودفع حريق على جبل بارنيثا على مشارف أثينا الآلاف لترك المكان منذ مساء الخميس، بينما تواجه فرق الطوارئ الرياح ودرجات الحرارة العالية وهي تكافح لاحتواء النيران.

وبحلول عصر السبت بدا أن ألسنة اللهب تخفت، لكن توقعات الأرصاد الجوية تشير إلى أن الرياح ستشتد، ما يعني وجود تهديد كبير بتجدد اشتعال الحرائق.

وقال نيكوس هاردالياس نائب وزير الحماية المدنية في مؤتمر صحفي طارئ "لا يمكننا أن نطمئن تحت أي ظروف... نحن نخوض معركة كبيرة".

واشتعلت حرائق الغابات في أجزاء كثيرة من اليونان في وقت تواجه فيه أسوأ موجة حارة منذ أكثر من 30 عاما، وانتشرت الحرائق عبر عشرات الآلاف من الأفدنة في الغابات ودمرت منازل ومحلات وأودت بحياة العديد من الحيوانات.

وخلال ليل الجمعة اندفعت ألسنة اللهب بفعل قوة الرياح إلى بلدة ثراكوماكدونيس حيث احترقت منازل. وطلبت السلطات من السكان إخلاء المكان لكن لم ترد أنباء عن إصابة أحد.

وخلف الحريق أطلال بيوت وسيارات محترقة بين أشجار الصنوبر التي أتت عليها النيران، في حين تجمعت سحب الدخان فوق العاصمة.

وقال ثاناسيس كالوديس أحد سكان البلدة إن الوضع "بالغ السوء". وأضاف "اليونان كلها احترقت".

وكافحت السلطات أكثر من 400 حريق في غابات بأنحاء البلاد خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية، ولا يزال أعنفها مستعرا في شمال أثينا وفي إيفيا، ثاني أكبر جزر اليونان، وبمناطق في شبه جزيرة بيلوبونيز تشمل ماني وميسينيا وأولمبيا القديمة، موقع أول دورة ألعاب أولمبية.

وبعد أن زار رئيس الوزراء كيرياكوس ميتسوتاكيس المركز الرئيسي لمكافحة الحرائق في أثينا يوم السبت، وصف ما يحدث بأنه "صيف مرعب" مضيفا أن الأولوية لدى الحكومة هي "حماية الأرواح البشرية أولا وأخيرا".

وأيضا تكافح تركيا المجاورة ما وصفه الرئيس رجب طيب أردوغان بأسوأ حرائق غابات في تاريخ البلاد. وما زالت ست حرائق مشتعلة في تركيا يوم السبت.

ولقي ثمانية أشخاص حتفهم في الحرائق التي اجتاحت مناطق الساحل التركي على البحر المتوسط وبحر إيجه على مدى 11 يوما وأحرقت عشرات الآلاف من الأفدنة وأجبرت آلاف السكان والسائحين على مغادرة المنازل والفنادق.

* الهروب في عبارة

في اليونان شارك أكثر من 800 من رجال الإطفاء، من بينهم تعزيزات من قبرص وفرنسا وإسرائيل، في جهود إطفاء الحريق المشتعل شمالي أثينا يدعمهم الجيش وطائرات رش المياه.

وتناثرت الحرائق أيضا في أنحاء الجزء الشمالي من إيفيا وهي ثاني أكبر جزيرة في اليونان.

وتم إجلاء مئات السكان، من بينهم عدد كبير من كبار السن، بعبارة في وقت متأخر يوم الجمعة من بلدة ليمني في الجزيرة في حين اصطبغت السماء باللون الأحمر بشكل مرعب.

وقالت السلطات إن رجلا توفي يوم الجمعة بعدما وقع عليه برج كهرباء في منطقة تستعر بها النيران قرب أثينا، وأصيب تسعة آخرون على الأقل.

وقال ميتسوتاكيس إن الحكومة تعتزم تعويض المتضررين من الحرائق وإنها ستعيد تشجير الأرض التي احترقت الغابات بها.

واضطر السكان في الضواحي شمالي أثينا للنزوح سريعا مع قليل من أمتعتهم.

وقال يورجوس بابايوانو (26 عاما) وهو يجلس في مرأب مع صديقته بينما يتساقط الرماد من حولهما "تركنا شركتنا وبيتنا وكل ما نملك هناك. آمل ألا تأتي عليهما النار".

وتجاوزت درجات الحرارة الأربعين درجة مئوية في اليونان طوال الأسبوع.

وقبل أيام، حذرت خدمة كوبرنيكوس لرصد الغلاف الجوي التابعة للاتحاد الأوروبي من أن البحر المتوسط صار نقطة ساخنة لحرائق الغابات نظرا لموجة حرارة تهدد بنشوب المزيد من الحرائق والتلوث الدخاني في أنحاء المنطقة.

وفي إيطاليا، أججت الرياح الساخنة عدة حرائق بجزيرة صقلية قبل أيام.

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

بوليتيكو: مصر طلبت تمويلاً ومساعدات عسكرية من أمريكا استعداداً لاجتياح إسرائيلي لرفح

آلاف الأردنيين يواصلون احتجاجاتهم قرب سفارة إسرائيل في عمان لليوم الخامس على التوالي

موسكو تدمر عددا من الدبابات الأوكرانية وكييف تؤكد صدّ عشرات الهجمات الروسية