جوهانسبرج (رويترز) - قالت موزامبيق ورواندا إن قواتهما الأمنية استعادت بلدة موسيمبوا دا برايا الساحلية، وهي معقل لإسلاميين متمردين، لتضاف بذلك إلى قائمة متنامية من البلدات والقرى المستردة.
ويشهد إقليم كابو دلجادو، الذي يقع في أقصى شمال موزامبيق وتوجد به مشروعات للغاز قيمتها نحو 60 مليار دولار، تمردا إسلاميا منذ 2017.
وتصاعدت الاضطرابات في الإقليم بعد استيلاء مسلحين مرتبطين بتنظيم الدولة الإسلامية على بلدات بكاملها من بينها موسيمبوا دا برايا.
ونشرت حكومة رواندا الشهر الماضي قوة قوامها ألف جندي في موزامبيق للقتال إلى جانب قوات موزامبيق وقوات مجموعة التنمية للجنوب الأفريقي التي تضم 16 دولة.
وسبق أن كانت موسيمبوا دا برايا، التي تبعد 60 كيلومترا إلى الجنوب من مشروعات الغاز، المطار الرئيسي للعمال الدوليين القادمين للعمل في المشروعات وكان ميناؤها يُستخدم لتفريغ البضائع.
وقال رونالد رويفانجا المتحدث باسم قوات الدفاع الرواندية لرويترز إن فقدان موسيمبوا دا برايا أضعف المتمردين كثيرا. وكان المتمردون، الذين فروا إلى غابات قريبة، قد سيطروا على البلدة لنحو عام وكانت معقلا لإمداداتهم.
وأضاف "لقد كان ميناء حيويا لبقائهم. وفقدانه سيوجه ضربة قوية لقدرتهم على مواصلة التمرد"، مشيرا إلى أن الجيش سيظل في المناطق التي استعادها لحين عودة الاستقرار.
وقال إن اشتباكات ضارية جرت قبل استعادة البلدة والميناء.
ومضى يقول "ننتظر فحسب الإحصاء النهائي، لكن بشكل عام سقط ضحايا كثيرون في صفوف العدو".
وقال الكولونيل عمر سارانجا المتحدث باسم وزارة الدفاع في موزامبيق في مؤتمر صحفي إن القوات استعادت السيطرة على البنية الأساسية العامة والخاصة، ومنها المباني الحكومية والميناء والمطار والمستشفى والأسواق والمطاعم.
وأضاف أن العمليات مستمرة لتعزيز السيطرة على المناطق الحيوية، ومنها منطقة بها منشأة لمعالجة المياه.
واستعاد الجيش كذلك السيطرة على مستوطنة أواسي الصغيرة لكنها ذات أهمية استراتيجية أيضا، وتقع قرب موسيمبوا دا برايا.
ونزح قرابة 800 ألف عن ديارهم بسبب التمرد في كابو دلجادو وتسبب القتال في توقف العمل في مشروع للغاز تقوده شركة توتال النفطية العملاقة قيمته 20 مليار دولار.