جريمو (رويترز) – عرقلت رياح قوية يوم الثلاثاء جهود رجال إطفاء فرنسيين يسعون جاهدين لإخماد حريق غابات اندلع في تلال خلف مدينة سان تروبيه الساحلية بينما أُخليت مواقع تخييم مكتظة بالمصيفين.
وقالت السلطات إن نحو 900 رجل إطفاء وطائرات محملة بالمياه يتصدون للحريق دون أن يتمكنوا من السيطرة عليها بعد يوم تقريبا من اندلاعه في منطقة خدمات على طريق سريع. وحثت السلطات من تم إجلاؤهم على عدم محاولة العودة إلى منازلهم.
وغادر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون منتجعه الصيفي القريب ليوجه الشكر لرجال الإطفاء على جهودهم.
وقال “تم تجنب الأسوأ.. الاضطرابات المناخية ستؤدي إلى مزيد من هذه الحرائق”.
واجتاحت موجات طقس متطرف أجزاء كبيرة من منطقة البحر المتوسط في الأسابيع القليلة الماضية، إذ تثير حرائق غابات من إسبانيا واليونان إلى تركيا تساؤلات بشأن التغير المناخي في العالم ومدى استعداد الدول لمواجهته.
واستمر الحريق الفرنسي، الذي أثر على عدة قرى في منطقة فار الجنوبية، من الليلة الماضية حتى الثلاثاء مع دفع الرياح القوية ألسنة اللهب في أنحاء مساحة خمسة آلاف هكتار من الأرض، آتية على نحو 3500 منها حتى الآن.
قال ستيفان جادي، رئيس بلدية قرية لا مول التي تقع قريبا من غابات الصنوبر بالقرب من الريفيرا الفرنسية، “لقد أحاطتنا النيران تماما”.
وأفاد جادي والسلطات المحلية بأنه الحرائق لم تود بحياة أحد، لكنها دمرت نحو 100 منزل. وأتت النيران على موقع تخييم في جريمو. وتناثرت المنازل المتنقلة المتفحمة في أنحاء الموقع.
وقال مكتب حاكم منطقة فار إن السلطات أخلت ستة مواقع تخييم أخرى على الأقل في المنطقة.