إسلام اباد (رويترز) - قال وزير الخارجية البريطاني دومينيك راب يوم الجمعة إن بريطانيا لن تعترف بحكومة طالبان الجديدة في كابول، لكن سيتعين عليها التعامل مع الواقع الجديد في أفغانستان مضيفا أنها لا تريد أن تشهد انهيار النسيج الاجتماعي والاقتصادي للبلاد.
وصرح راب خلال زيارة لباكستان بأنه لم يكن ممكنا إجلاء نحو 15 ألفا من كابول بدون بعض التعاون مع طالبان التي استولت على العاصمة الأفغانية في 15 أغسطس آب.
وقال "ندرك بالفعل أهمية أن نظل قادرين على الحوار ووجود خط مباشر للاتصالات".
وتعكس تصريحات راب التوازن الذي تسعى بلدان مثل الولايات المتحدة وبريطانيا لتحقيقه في أعقاب انتصار طالبان وانهيار الحكومة المدعومة من الغرب.
وتخشى الدول الغربية من أن تخلف أزمة إنسانية وشيكة في أفغانستان وانهيار اقتصادي مئات الآلاف من اللاجئين.
كما أنها قلقة أيضا من عدم التزام طالبان بتعهداتها بعدم إعادة أفغانستان إلى النظام المتشدد الذي طبقته في فترة حكمها السابقة قبل 2001.
وقال راب "قطعت طالبان سلسلة من التعهدات، بعضها إيجابي على مستوى الكلمات. نحن في حاجة لاختبارها ومعرفة إن كانت ستترجم إلى أفعال".
وأضاف "من المهم في هذه المرحلة أن نقيم أو نحكم على طالبان بهذه الاختبارات المبدئية وربما المتواضعة للغاية لمعرفة مدى التزامها بتعهداتها".
وأشار إلى أن بريطانيا أفرجت عن شريحة أولى قيمتها 30 مليون جنيه استرليني (41.5 مليون دولار) من مساعدات إنسانية للدول المجاورة لأفغانستان التي قد تتحمل وطأة أي نزوح كبير للاجئين.
وذكر أن ميزانية المساعدة المقدمة لأفغانستان زادت إلى 286 مليون جنيه، لكن المدفوعات المستقبلية ستكون عبر جماعات إغاثة.
(الدولار=0.7229 جنيه)