بعد انسحاب فوضوي من أفغانستان..‭ ‬بلينكن يسعى لتشكيل جبهة مع الحلفاء للتعامل مع طالبان

بعد انسحاب فوضوي من أفغانستان..‭ ‬بلينكن يسعى لتشكيل جبهة مع الحلفاء للتعامل مع طالبان
بعد انسحاب فوضوي من أفغانستان..‭ ‬بلينكن يسعى لتشكيل جبهة مع الحلفاء للتعامل مع طالبان Copyright Thomson Reuters 2021
Copyright Thomson Reuters 2021
بقلم:  Reuters
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button

من حميرة باموق

واشنطن (رويترز) - يسعى وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن إلى تشكيل جبهة مع الحلفاء بشأن كيفية التعامل مع حركة طالبان وضمان استمرار الدعم لجهود واشنطن في إجلاء ما تبقى من الأمريكيين والأفغان المعرضين للخطر في أفغانستان، وذلك بعد أسبوع من إعلانه أن أمريكا فتحت "فصلا جديدا" في التواصل مع هذا البلد.

وخلال زيارة يقوم بها بلينكن لكل من قطر وألمانيا، يبدأ وزير الدفاع لويد أوستن يوم الأحد جولة خليجية أوسع نطاقا تشمل السعودية وقطر والبحرين والكويت.

تأتي زيارات بلينكن وأوستن في وقت تعاني فيه إدارة الرئيس جو بايدن من تبعات ما اعتبر على نطاق واسع انسحابا فوضويا من أفغانستان وتسبب في انتقادات من ديمقراطيين وجمهوريين على حد سواء.

وخلال الجولة التي تستهدف توجيه الشكر لدول الخليج وألمانيا التي كان دورها محوريا في مساعدة واشنطن على إجلاء الآلاف من كابول، سيلتقي بلينكن مع مسؤولين قطريين بارزين في الدوحة وبوزير الخارجية الألماني هايكو ماس في قاعدة رامشتاين الجوية حيث سيشارك في استضافة اجتماع وزاري لمناقشة ملف أفغانستان.

وقال مسؤولون أمريكيون إنه ليس من المتوقع أن يلتقي بلينكن ولا أوستن بأعضاء في حركة طالبان.

وانتهى التدخل العسكري الأمريكي الذي دام عقدين في أفغانستان بعمليات إجلاء جوية متعجلة لم تتمكن من إخراج آلاف ممن ساعدوا القوات الأمريكية وشهدت هجوما انتحاريا خارج مطار كابول قتل 13 جنديا أمريكيا وعشرات الأفغان. وأكملت واشنطن انسحابها في 31 أغسطس آب.

وعمليات الإجلاء كانت من بين الأكبر في التاريخ إذ أخرجت أكثر من 120 ألف أمريكي وأفغاني وجنسيات أخرى لكن آلافا من الأفغان المعرضين للخطر ونحو مئة أمريكي لا يزالون عالقين هناك. وتعهد بلينكن بمواصلة الجهود لإخراجهم ولإلزام طالبان بوعودها المتعلقة بإتاحة ممر آمن لكل من يرغب في الخروج.

وقال بلينكن في مؤتمر صحفي عقد في وزارة الخارجية يوم الجمعة "نعكف على تنسيق الجهود مع الدول التي تشترك معنا في ذات النهج حول العالم ليتسنى لنا... مواصلة العمل معا واستغلال ما لدينا من نفوذ لإلزام طالبان بالوفاء بالتعهدات التي قطعتها على نفسها".

وفي قطر، التي كانت في مقدمة الدول التي تتواصل مع طالبان وهي حاليا مقر البعثة الأمريكية المكلفة بملف أفغانستان، من المتوقع أن يلتقي بلينكن بدبلوماسيين أمريكيين يعملون على الملف بعد أن نقلت واشنطن بعثتها من كابول إلى الدوحة.

وتواجه الولايات المتحدة والدول الغربية معضلة كبيرة في أعقاب الانتصار الكاسح والخاطف لطالبان، إذ تتردد في الاعتراف بالجماعة الإسلامية بصفتها صاحبة السلطة في أفغانستان بينما تحاول القبول بالواقع وأن عليها التواصل مع الحركة لمنع أزمة إنسانية وشيكة في البلاد.

ومن أحد العناصر الأساسية لضمان تدفق المساعدات إلى أفغانستان هو إعادة تشغيل مطار كابول وهو بوابة البلاد الأساسية مع العالم. وتقوم قطر أيضا بدور محوري في المفاوضات المتعلقة بمستقبل المطار.

وقام فريق فني من قطر يوم السبت بإعادة فتح مطار كابول أمام الرحلات المحلية ووصول المساعدات. لكن المحادثات المتعلقة باستئناف الرحلات الدولية وتأمين المطار مستمرة بين قطر وطالبان وتركيا.

وواشنطن ليست طرفا مباشرا في تلك المحادثات المتعلقة بالمطار لكنها حريصة على عودته للعمل بالكامل.

وفي قاعدة رامشتاين الجوية، قال مسؤولون أمريكيون إن بلينكن سيزور أيضا مركزا للعبور المؤقت مر عبره نحو 30 ألف شخص ممن تم إجلاؤهم ولا يزال يؤوي أكثر من 17 ألفا حتى يوم الجمعة.

وقال القائم بأعمال مساعد الوزير لشؤون جنوب ووسط آسيا دين تومسون في إفادة صحفية "هذه (الجولة) ستركز بشكل كبير على علاقتنا مع قطر وسنشكرهم على دعمهم القوي الذي قدموه وهو الأمر نفسه مع الجانب الألماني. هذه ستكون الرسالة الأساسية خلال الرحلة".

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

غالانت: قتلنا نصف قادة حزب الله والنصف الآخر مختبئ

في أول ضربات من نوعها ضد القوات الروسية أوكرانيا تستخدم صواريخ باليستية تزودت بها من واشنطن سراً

شويغو يزور قاعدة فضائية ويعلن عزم موسكو إجراء 3 عمليات إطلاق لصاروخ "أنغار"