(رويترز) - قال الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر يوم الثلاثاء إن 18 مليون أفغاني أصبحوا في أمس الحاجة للمساعدات الإنسانية بسبب الصراع والجفاف والجائحة ودعا إلى إجراء دولي عاجل.
وتعهدت حكومات أجنبية باستمرار تقديم المساعدات الإنسانية لكن لم تتضح كيفية تقديم هذه المساعدة بعد سقوط العاصمة كابول في أيدي حركة طالبان الإسلامية الشهر الماضي.
وقال بيان الاتحاد "حوالي 18 مليون أفغاني، أي نصف عدد السكان، في حاجة لمساعدات إنسانية إذ فاقم الجفاف الشديد المعاناة الناتجة عن الصراع المستمر منذ سنوات والجائحة".
وأضاف البيان أن عشرات آلاف الأسر تركت منازلها طلبا للغذاء والمأوى في مناطق الحضر حيث يقيم البعض في مخيمات إغاثة دون طعام أو دخل.
وناشدت طالبان كذلك المجتمع الدولي الاستمرار في دعم أفغانستان. وقال متحدث باسم طالبان يوم الأحد إن مارتن جريفيث مساعد الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية وعد باستمرار المساعدات لشعب أفغانستان.
وأنهت دول غربية وجودها الدبلوماسي مع انسحاب القوات الدولية من أفغانستان وسقوط الحكومة المدعومة من الغرب أمام زحف طالبان الخاطف الذي تُوج بسيطرتها على العاصمة كابول في منتصف أغسطس آب.
ولم تعترف الحكومات الأجنبية بعد بقادة طالبان كزعماء شرعيين لأفغانستان.
ورد الرئيس الأمريكي جو بايدن على الصحفيين في البيت الأبيض لدى سؤاله يوم الاثنين عما إذا كان سيعترف بحكم طالبان قائلا "الطريق ما زال طويلا".
وفي الأسبوع الماضي قال وزير الخارجية البريطاني دومينيك راب، الذي زادت بلاده ميزانية المساعدات لأفغانستان، إن المساعدات الإنسانية ستتدفق عبر منظمات وليس لطالبان بشكل مباشر.
وتخشى الدول الغربية أن تؤدي الأزمة الإنسانية التي تلوح في الأفق والانهيار الاقتصادي إلى خروج مئات الألوف من اللاجئين الأفغان.
وقال الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر إنه زاد مناشدته إلى أكثر من 36 مليون فرنك سويسري (39.34 مليون دولار) لدعم الهلال الأحمر الأفغاني وتقديم المساعدات العاجلة لنحو 560 ألف شخص في 16 إقليما هي الأكثر تضررا من الجفاف وعمليات النزوح الناتجة عن الصراع.
(الدولار = 0.9150 فرنك سويسري)