واشنطن (رويترز) - قالت وزارة الخارجية الأمريكية يوم الجمعة إن الولايات المتحدة تشعر "بقلق بالغ" إزاء القتال الدائر في مناطق من إثيوبيا، ودعت الحكومة الإثيوبية وقوات إقليم تيجراي لبدء المفاوضات فورا لوضع حد للصراع.
وقال نيد برايس المتحدث باسم وزارة الخارجية في بيان "نحث الحكومة الإثيوبية وجبهة تحرير شعب تيجراي على الدخول فورا في مفاوضات دون شروط مسبقة للتوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار".
وقال برايس إن التقارير عن ارتكاب انتهاكات مستمرة لحقوق الإنسان وفظائع من قبل الطرفين أمر يبعث على القلق العميق، بما في ذلك ما ورد عن الهجوم على مدنيين في قرية بمنطقة أمهرة هذا الأسبوع.
وقال مسؤولون محليون لرويترز يوم الأربعاء إن قوات تابعة للمتمردين في إقليم تيجراي قتلت 120 مدنيا على مدى يومين في قرية بمنطقة أمهرة.
وتابع برايس "ندين بأشد العبارات الممكنة كل هذه الانتهاكات ضد المدنيين وندعو جميع أطراف الصراع لاحترام حقوق الإنسان والوفاء بالتزاماتهم بموجب القانون الإنساني الدولي".
ولم يرد تعليق فوري من جانب مكتب رئيس الوزراء الإثيوبي، كما لم يرد المتحدث باسم حكومة إقليم أمهرة ولا المتحدث باسم قوات تيجراي على طلبات للتعليق.
وقال وزير الإعلام الإريتري يماني قبر مسقل "ترفض إريتريا رفضا قاطعا هذه الاتهامات المتتالية. استخدام إريتريا كبش فداء ليس أمرا بناءً ولن يخدم السلام والاستقرار في منطقة (القرن الأفريقي)".
واندلعت الحرب قبل عشرة أشهر بين القوات الاتحادية الإثيوبية وقوات موالية لجبهة تحرير شعب تيجراي التي تسيطر على الإقليم.
ومنذ ذلك الحين لقي الآلاف مصرعهم وفر أكثر من مليوني شخص من منازلهم. وامتد القتال في يوليو تموز من تيجراي إلى المناطق المجاورة في إقليمي أمهرة وعفر، كما امتد أيضا إلى شمال البلاد.