نيامي (رويترز) - وصلت وزيرة القوات المسلحة الفرنسية فلورنس بارلي إلى النيجر يوم الأحد في إطار زيارة تستغرق يومين لمنطقة الساحل الأفريقي حيث تتعرض عمليات عسكرية تقودها باريس ضد إسلاميين متشددين للخطر بسبب محادثات تجريها مالي مع متعاقدين عسكريين روس.
وقالت مصادر دبلوماسية وأمنية لرويترز إن المجلس العسكري الذي يحكم مالي منذ عام بصدد التعاقد مع مجموعة فاجنر الروسية وإن فرنسا شنت حملة دبلوماسية لإحباط الاتفاق بينهما قائلة إن مثل هذا الترتيب "غير متوافق" مع استمرار الوجود الفرنسي.
وعبر التكتل السياسي الرئيسي لدول غرب أفريقيا (إيكواس) عن قلقه أيضا.
لكن المجلس العسكري في مالي تمسك بالتعاقد مع المجموعة الروسية مشيرا إلى أن فرنسا بدأت في الحد من عمليتها العسكرية المستمرة منذ عشر سنوات ضد متمردين مرتبطين بتنظيمي القاعدة والدولة الإسلامية في أنحاء المنطقة. وتوقع المجلس زيادة أدوار دول أوروبية أخرى مثل ألمانيا.
ووصفت وزارة خارجية مالي يوم الأحد اعتراضات النيجر على احتمال عقد اتفاق مع فاجنر بأنها "غير مقبولة وغير ودية".
وقال مصدر في وزارة القوات المسلحة الفرنسية للصحفيين إن بارلي ستناقش مع دول المنطقة خطط فرنسا لإعادة تنظيم عملياتها، وستحذر من العواقب إذا حصلت مالي على خدمات فاجنر، كما ستشدد على أهمية أن يُجري المجلس العسكري الانتخابات الديمقراطية التي وعد بإجرائها في فبراير شباط المقبل.
وقالت مصادر في الجيش الفرنسي إنه بدأ إعادة نشر قواته من قواعده في كيدال وتساليت وتمبكتو في شمال مالي في بداية الشهر الجاري.
وتريد فرنسا استكمال إعادة الانتشار بحلول يناير كانون الثاني. وتخفض قوتها إلى ما بين 2500 و3000 جندي من نحو 5000 وتنقل المزيد من إمكانياتها إلى النيجر وتشجع القوات الخاصة التابعة لدول أوروبية أخرى على العمل بجانب القوات المحلية.
وتتكون القوات الأوروبية في منطقة الساحل من نحو 600 فرد من تسع دول.