مواطنو موزامبيق يعودون لمواجهة مستقبل مجهول بعد دحر المسلحين

مواطنو موزامبيق يعودون لمواجهة مستقبل مجهول بعد دحر المسلحين
مواطنو موزامبيق يعودون لمواجهة مستقبل مجهول بعد دحر المسلحين Copyright Thomson Reuters 2021
بقلم:  Reuters
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button

بالما (موزامبيق) (رويترز) - خرجت دوريات للقوات الرواندية بالشوارع التي أضرمت فيها النيران عندما كانت محاصرة من قبل المتشددين في شمال موزامبيق، وقالت إن المدينة أصبحت آمنة الآن لعودة المدنيين إلى هذه المنطقة الغنية بالغاز، رغم تحذيرات الأمم المتحدة من استمرار وجود تهديد للمسلحين.

وقال رونالد رويفانجا المتحدث باسم الجيش الرواندي إنهم أعادوا بالفعل 25 ألفا إلى منازلهم، وإن العودة أصبحت غاية في الأمان.

وفي يونيو حزيران، تدخلت قوات متحالفة من رواندا وموزامبيق لاستعادة السيطرة على مناطق في شمال كابو ديلجادو، وهي منطقة تضم مشاريع للغاز بقيمة 69 مليار دولار وكان المسلحون يستهدفونها منذ عام 2017.

وفي حين تقول حكومة موزامبيق إن المقاتلين طلقاء، وشجع مسؤولون المدنيين على العودة، إلا أن مسؤولين في الأمم المتحدة ليسوا واثقين بشكل تام من ذلك.

وقالت وثيقة جمعت في سبتمبر أيلول من أجل وكالات الأمم المتحدة وغيرها من وكالات الإغاثة، واطلعت عليها رويترز، إنه ليس واضحا ما إذا كانت قدرات المسلحين انخفضت كثيرا.

وفي يوم الخميس، خرج الأطفال للعب في شوارع مدينة بالما، وعرض التجار بضائعهم في أكشاك البيع، وذلك بعد ستة أشهر من هجوم المسلحين على المنطقة حيث قتلوا العشرات آنذاك وأجبروا عشرات الآلاف على الفرار.

إلا أنه وعلى بعد 60 كيلومترا في ميناء موسيمبوا دا برايا، وهي مركز ضروري لتوصيل الشحنات لمشاريع الغاز، كانت الشوارع مهجورة إلى حد كبير وتحيط بها بنايات بلا نوافذ وأنقاض ومركبات عسكرية مقلوبة.

وقال رويفانجا إن الروانديين يعيدون المدنيين إلى المنطقة التي يسيطرون عليها، وهي منطقة تدير فيها شركة (توتال انرجيز) مشروعا للغاز المسال تقدر قيمته بنحو 20 مليار دولار أضطر لوقفه نشاطه بسبب الهجوم على بالما.

إلا أن محللين أمنيين يقولون إنه لن يتم التخلص بسهولة من أوجه القصور العسكرية لدى موزامبيق والتي سمحت للمتمردين بالسيطرة على الشمال.

ويقول المحللون إنه وحتى مع وجود قوات أخرى هناك، إلا أن الأمن ليس أمرا مؤكدا خارج المناطق الصغيرة التي تخضع لحراسة مشددة.

أما العائدون من المدنيين فهم مشغولون بشكل أكبر بمن سيأتيهم بالوجبة المقبلة، وقال برنامج الغذاء العالمي هذا الأسبوع إن أول شحنة من المساعدات وصلت إلى بالما منذ هجوم مارس آذار.

بينما لا يزال العديد يتوجسون خيفة ولا يرغبون في العودة، في وقت لا يزال فيه نحو 750 ألفا مهجرين حتى هذا الشهر، وفقا للمنظمة الدولية للهجرة.

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

الحرب على غزة| وضع صحي كارثي في غزة وأيرلندا تنظم إلى دعوى الإبادة المرفوعة ضد إسرائيل

وزارة الخارجية الروسية تصر على تحميل أوكرانيا مسؤولية هجوم موسكو الدامي

"انتهاك صارخ للعمل الإنساني".. تشييع 7 مُسعفين لبنانيين قضوا جراء غارة إسرلئيلية