من يان لوباتكا و جاسون هوفيت
براج (رويترز) - حقق تحالف (معا) المعارض الذي ينتمي ليمين الوسط فوزا مفاجئا على حزب (نعم) الذي يتزعمه رئيس الوزراء أندريه بابيش في الانتخابات البرلمانية يوم السبت، وتعهد بتشكيل حكومة جديدة مع حلفاء سيحصلون على أغلبية مشتركة من المقاعد.
وأظهرت حسابات أجراها التلفزيون التشيكي أن تحالف معا إلى جانب تحالف حزب القراصنة المعارض مع رؤساء بلديات في طريقهما للفوز بعدد 108 مقاعد في المجلس الأدنى المؤلف من 200 مقعد.
وهذا يعطي التحالفين فرصة لأن يحلا محل حزب بابيش وحزبين متحالفين معه، انسحب كلاهما من البرلمان في الانتخابات التي استمرت يومين وانتهت ظهر السبت.
واجه بابيش (67 عاما) انتقادات تتهمه بالإخفاق في التصدي لجائحة كورونا وإثقال كاهل البلاد بالديون وتغليب مصالحه الشخصية على المصالح العامة، وهو ما ينفيه بابيش.
وأظهرت النتائج من 99.7 بالمئة من الدوائر الانتخابية فوز تحالف (معا) بنسبة 27.78 بالمئة، متقدما على حزب (نعم) الذي حصل على 27.13 بالمئة، في حين حصل تكتل حزب القراصنة مع رؤساء بلديات على 15.6 بالمئة.
وقال إيفان بارتوس زعيم حزب القراصنة "المعارضة الديمقراطية سيكون لها أغلبية، وهذا يعني نهاية هيمنة أندريه بابيش".
كان بابيش قد تعهد خلال حملته بمواصلة زيادة مرتبات العاملين في القطاع العام والمعاشات على أمل تعزيز الدعم الشعبي، كما كثف من لهجته المناهضة للمهاجرين وتعهد بتجنب التنازل عن سلطات لصالح الاتحاد الأوروبي.
ويرفض ائتلافا المعارضة الرئيسيان العمل مع بابيش بسبب ما وصفوه بتضارب المصالح غير المقبول فيما يتعلق بإمبراطورية الأعمال التي أنشأها قبل دخوله الساحة السياسية.
وأقر بابيش بفوز تحالف (معا) لكنه لم يشر إلى الانتقال إلى صفوف المعارضة.
وقال "إذا سمح لي الرئيس ... سأقود المحادثات لتشكيل حكومة".