إسلام اباد (رويترز) - قال متحدثون رسميون يوم الاثنين إن باكستان توصلت إلى اتفاق مع مسلحي حركة طالبان المحلية على وقف شامل لإطلاق النار لمدة شهر يمكن تمديده باتفاق الطرفين.
ويفتح الاتفاق إمكانية التوصل إلى اتفاق سلام أوسع للمساعدة في إنهاء عنف مستمر منذ سنوات.
وحركة طالبان باكستان، جماعة مستقلة عن طالبان الأفغانية وقاتلت لسنوات من أجل الإطاحة بالحكومة في إسلام أباد وحكم الدولة الواقعة في جنوب آسيا، التي يقطنها 220 مليون نسمة، وفق تفسيرها الخاص للشريعة.
وكانت هناك محاولات عديدة لم تكلل بالنجاح للتوصل إلى اتفاقات سلام في الماضي. وبدأت أحدث محادثات بعد انتصار حركة طالبان الأفغانية في أغسطس آب حيث اجتمع الجانبان عبر الحدود في أفغانستان بمساعدة قادة حركة طالبان الأفغانية.
وقال وزير الإعلام الباكستاني فؤاد تشودري في بيان إن "حكومة باكستان وحركة طالبان باكستان المحظورة توصلتا إلى اتفاق شامل لوقف إطلاق النار"، مضيفا أنه سيتم تمديد وقف إطلاق النار مع تقدم المفاوضات.
وقتلت حركة طالبان باكستان، التي اشتهرت في الغرب بمحاولة قتل التلميذة ملالا يوسف زاي التي فازت بجائزة نوبل لعملها على تعزيز تعليم الفتيات، آلاف العسكريين والمدنيين على مر السنين في تفجيرات وهجمات انتحارية.
ومن بين هجماتها هجوم شنته في 2014 على مدرسة يديرها الجيش في بيشاور، قرب الحدود مع أفغانستان، قُتل فيه 149 شخصا بينهم 132 طفلا.
وأوضح تشودري أن اتفاق وقف إطلاق النار سيكون بموجب دستور باكستان وسيضمن سيادة الدولة.
وقالت حركة طالبان باكستان إنها "على استعداد لحوار يؤدي إلى سلام دائم في البلاد". وقالت مصادر إن الحركة كانت تطالب بالإفراج عن عدد من سجنائها كشرط لمفاوضات الوقف الشامل لإطلاق النار.
وذكرت الحركة أن وقف إطلاق النار سيسري اعتبارا من يوم الثلاثاء ويستمر حتى التاسع من ديسمبر كانون الأول، ويمكن تمديده باتفاق الطرفين. وجرى تشكيل لجان خاصة من أجل محاولة وضع خريطة لعملية التفاوض.