إيران تحرز تقدما على مسار تخصيب اليورانيوم رغم محادثات إنقاذ اتفاق 2015

تقارير: محادثات إيران النووية مع القوى العالمية تُستأنف يوم الخميس
تقارير: محادثات إيران النووية مع القوى العالمية تُستأنف يوم الخميس Copyright Thomson Reuters 2021
Copyright Thomson Reuters 2021
بقلم:  Reuters
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button

من فرانسوا ميرفي وباريسا حافظي

فيينا (رويترز) - قالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية يوم الأربعاء إن إيران بدأت إنتاج اليورانيوم المخصب باستخدام المزيد من أجهزة الطرد المركزي المتطورة في منشأة فوردو المبنية داخل جبل، مما يقوض بدرجة أكبر الاتفاق النووي لعام 2015 أثناء محادثات إيران مع الغرب لإحيائه.

ويقوض الإعلان على ما يبدو المحادثات غير المباشرة بين إيران والولايات المتحدة، بشأن عودتهما الكاملة للامتثال للاتفاق المتعثر والتي استؤنفت هذا الأسبوع بعد انقطاع دام خمسة أشهر بسبب انتخاب الرئيس الإيراني المحافظ إبراهيم رئيسي.

ويخشى المفاوضون الغربيون من أن تخلق إيران حقائق على الأرض لزيادة أوراق الضغط التي تملكها أثناء المحادثات.

وفي ثالث أيام المحادثات، قالت الوكالة التابعة للأمم المتحدة إن إيران بدأت عملية تخصيب اليورانيوم بدرجة نقاء تصل إلى 20 بالمئة في سلسلة واحدة تتألف من 166 جهاز طرد مركزي من طراز آي.آر-6 في موقع فوردو. وكفاءة هذه الأجهزة أعلى بكثير من أجهزة الجيل الأول آي.آر-1.

ومما يؤكد تقويض الاتفاق بدرجة أكبر هو أنه لا يسمح لإيران بتخصيب اليورانيوم في فوردو على الإطلاق. وحتى الآن كانت إيران تنتج اليورانيوم المخصب هناك بأجهزة آي.آر-1، وكانت استخدمت من قبل أجهزة آي.آر-6 لكن لم تحتفظ بالمنتج.

وقالت الوكالة الدولية في بيان إن لدى إيران 94 جهازا من طراز آي.آر-6 مثبتة في سلسلة في فوردو لم تعمل بعد.

وذكر تقرير أشمل للوكالة، جرى توزيعه على الدول الأعضاء واطلعت عليه رويترز، أنه نتيجة لتحرك إيران، فإن الوكالة تعتزم تكثيف عمليات التفتيش في محطة فوردو لتخصيب الوقود التي تضم أجهزة الطرد المركزي، لكن التفاصيل لا تزال بحاجة إلى توضيح.

* تهوين إيراني

وقللت إيران من شأن التقرير باعتباره تقريرا روتينيا على الرغم من أن وكالة الطاقة الذرية تصدر تقاريرها عادة لإبراز التطورات المهمة مثل الانتهاكات الجديدة للقيود النووية التي ينص عليها الاتفاق.

وكتبت بعثة إيران الدائمة لدى منظمات الأمم المتحدة في فيينا على تويتر "التقرير الأخير للوكالة الدولية للطاقة الذرية بشأن الأنشطة النووية الإيرانية هو مجرد متابعة اعتيادية لآخر المستجدات بما يتماشى مع عملية التحقق المنتظمة في إيران".

غير أن مدير عام الوكالة رفائيل جروسي أوضح أنه ينظر إلى هذا التطور بعين القلق.

قال جروسي لتلفزيون (فرانس 24) الفرنسي "هذا (زيادة مستوى التخصيب) يعاود دق جرس الإنذار. الأمر ليس عاديا. إيران يمكنها فعله، لكن إذا كان لديك هذا الطموح فعليك بقبول التفتيش. إنه ضروري".

وتحاول إيران والقوى الكبرى إحياء اتفاق 2015 النووي الذي حدت إيران بموجبه من أنشطتها النووية مقابل الإعفاء من العقوبات الاقتصادية التي فرضتها عليها الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة.

وانسحب الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب من الاتفاق عام 2018 وعاود فرض عقوبات بلاده القاسية، مما أثار غضب إيران واستياء أطراف الاتفاق الأخرى، بريطانيا والصين وفرنسا وألمانيا وروسيا.

ولم تحرز المحادثات غير المباشرة بين طهران وواشنطن تقدما ملحوظا. وتتنقل الأطراف الأخرى بينهما لرفض إيران لقاء مسؤولين أمريكيين.

واتهمت المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية يوم الأربعاء إسرائيل "بترويج أكاذيب" بهدف إفساد المحادثات.

وفي حين أنه لم يتضح بعد إلام كان يشير المتحدث، فقد ذكر مراسل لمؤسسة أكسيوس الإخبارية الأمريكية يعمل انطلاقا من تل أبيب أن إسرائيل أطلعت واشنطن وحلفاء أوربيين على معلومات مخابرات تشير إلى أن إيران تتخذ إجراءات فنية للإعداد لتخصيب اليورانيوم إلى درجة نقاء 90 في المئة، وهو المستوى اللازم لصنع سلاح نووي.

وتقول إيران إن برنامجها للأغراض السلمية فحسب.

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

وزارة الدفاع الروسية: أوكرانيا هاجمت أراضينا بـ 50 طائرة مسيرة

مخاوف على حياة 800 ألف سوداني.. تحذيرات من ظهور جبهة جديدة بدارفور

استهداف مقر للحشد الشعبي في بابل وواشنطن تنفي شن هجمات جوية على العراق