كييف (رويترز) - قال وزير الدفاع الأوكراني أوليكسي ريزنيكوف أمام البرلمان يوم الجمعة، مستشهدا بتقارير للمخابرات، إن روسيا حشدت أكثر من 94 ألف جندي بالقرب من الحدود الأوكرانية، وربما تستعد لهجوم عسكري واسع النطاق في نهاية يناير كانون الثاني.
وقال ريزنيكوف إن أوكرانيا لن تقدم على أي تصرف استفزازي لكنها مستعدة للرد إذا شنت روسيا هجوما.
وحذرت أوكرانيا وحلفاؤها في حلف شمال الأطلسي من تحركات القوات الروسية بالقرب من حدودها هذا العام الأمر الذي أثار المخاوف من تحول صراع محتدم في شرق أوكرانيا إلى حرب مفتوحة.
وقال ريزنيكوف "مخابراتنا تحلل كافة التصورات بما فيها الأسوأ. تشير إلى أن احتمال تصعيد واسع النطاق من جانب روسيا قائم. الوقت الأكثر ترجيحا... سيكون بحلول نهاية يناير".
وحثت أوكرانيا حلفاءها في الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي هذا الأسبوع على إعداد حزمة عقوبات قاسية لردع روسيا ومنعها من شن هجوم.
وتتهم موسكو بدورها أوكرانيا والولايات المتحدة بزعزعة الاستقرار، وتشير إلى أن كييف ربما تستعد لتنفيذ هجوم في شرق أوكرانيا وهو ما تنفيه كييف بقوة.
وحذر وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن يوم الخميس موسكو من "تكلفة باهظة" ستدفعها في حال حدوث تصعيد، وحث نظيره الروسي على إيجاد مخرج دبلوماسي من هذه الأزمة.
وأضاف أن الرئيسين جو بايدن وفلاديمير بوتين سيتحدثان قريبا على الأرجح.
وقال الكرملين يوم الجمعة إنه يجري ترتيب اتصال مرئي بينهما، بعد يوم من مباحثات وزيري خارجية البلدين بشأن الأزمة الأوكرانية.
وقال ريزنيكوف "التصعيد تصور محتمل، لكنه ليس حتميا ومهمتنا هي منعه. يتعين أن نجعل ثمن التصعيد غير محتمل للمعتدي".