رام الله (الضفة الغربية) (رويترز) – قالت وزارة الصحة الفلسطينية ومسعفون إن القوات الإسرائيلية قتلت بالرصاص فلسطينيا وأصابت آخرين بجروح يوم الجمعة خلال مواجهات احتجاجا على المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية المحتلة.
وقال الجيش الإسرائيلي إن مئات الفلسطينيين تجمعوا في المنطقة الواقعة جنوبي مدينة نابلس، وأحرقوا الإطارات وألقوا مقذوفات صوب القوات الموجودة في المكان.
وأضاف الجيش في بيان أن القوات “ردت بوسائل تفريق الشغب لاستعادة النظام. نحن على علم بالتقارير التي تتحدث عن مقتل فلسطيني”.
وقالت وزارة الصحة الفلسطينية في بيان إن الفلسطيني القتيل واسمه جميل أبو عياش أصيب برصاصة في الرأس وتوفي فور نقله إلى المستشفى. وقال مسعفون إن أربعة فلسطينيين آخرين أصيبوا بنيران إسرائيلية، فيما أصيب أكثر من 50 باختناق نتيجة استنشاق الغاز المسيل للدموع.
والضفة الغربية ضمن الأراضي التي استولت عليها إسرائيل في حرب عام 1967 ويسعى الفلسطينيون لإقامة دولتهم عليها. وتصاعد العنف هناك منذ انهيار محادثات برعاية الولايات المتحدة بين الفلسطينيين وإسرائيل في 2014.
وينظم الفلسطينيون احتجاجات أسبوعية في قرية بيتا جنوبي نابلس للتعبير عن غضبهم تجاه موقع استيطاني إسرائيلي قريب، مما أدى في كثير من الأحيان إلى اشتباكات عنيفة مع القوات الإسرائيلية.
ووافق المستوطنون على مغادرة البؤرة الاستيطانية في يوليو تموز بموجب اتفاق مع رئيس الوزراء نفتالي بينيت، وذلك بعد أسابيع من مظاهرات نظمها الفلسطينيون كانوا يضرمون خلالها النار، والتي كثيرا ما كانت تغلف البؤرة الاستيطانية بالدخان.
لكن العديد من مباني البؤرة الاستيطانية ظلت مغلقة وتحت حراسة عسكرية. وتعهد الفلسطينيون، الذين يطالبون بملكية الأرض التي تقع عليها البؤرة الاستيطانية، بمواصلة مظاهراتهم.
وتعتبر معظم الدول المستوطنات غير قانونية بينما ترفض إسرائيل ذلك فيما ترجعه إلى روابط دينية وسياسية بالأرض، فضلا عن الاحتياجات الأمنية.