فيينا (رويترز) – قال دبلوماسيون كبار من فرنسا وبريطانيا وألمانيا يوم الاثنين إن القوى الغربية لم تُجر حتى الآن مفاوضات حقيقية مع إيران في المحادثات بشأن إنقاذ الاتفاق النووي لعام 2015، وإنه ما لم يحدث تقدم سريع فإن الاتفاق سيصبح قريبا “بلا معنى”.
وأضاف الدبلوماسيون الأوروبيون في بيان “حتى هذه اللحظة ما زلنا غير قادرين على الدخول في مفاوضات حقيقية… الوقت ينفذ. وبدون إحراز تقدم سريع، وفي ضوء التطور السريع لبرنامج إيران النووي، ستصبح خطة العمل الشاملة المشتركة (الاتفاق النووي) قريبا بلا معنى”.
وحمل البيان في طياته تقييما متشائما على نحو غير عادي للجهود المبذولة لإحياء الاتفاق الذي حدت إيران بموجبه من برنامجها النووي مقابل تخفيف العقوبات الاقتصادية التي كانت قد فرضتها الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة.
وسحب رئيس الولايات المتحدة حينها دونالد ترامب واشنطن من الاتفاق عام 2018 وعاود فرض العقوبات الأمريكية على طهران، مما دفع إيران إلى البدء في التحلل من التزاماتها النووية في 2019.
وسعى خلفه، الديمقراطي جو بايدن، إلى عودة متبادلة للامتثال للاتفاق من خلال محادثات غير مباشرة مع إيران تنقل فيها مسؤولون من أطراف أخرى في الاتفاق جيئة وذهابا بين الجانبين الأمريكي والإيراني بسبب رفض طهران الالتقاء مباشرة مع مسؤولي الولايات المتحدة.
والدول الأخرى المشاركة في الاتفاق هي بريطانيا والصين وفرنسا وألمانيا وروسيا.
قال دبلوماسيون إنهم أحرزوا تقدما كبيرا في جولات المفاوضات الست بين أبريل نيسان ويونيو حزيران، عندما توقفت المحادثات خمسة أشهر بعد انتخاب إبراهيم رئيسي، المنتمي لغلاة المحافظين، رئيسا لإيران.
وأفاد مسؤول أمريكي كبير بأنه خلال الجولة السابعة، التي بدأت في 29 نوفمبر تشرين الثاني، تخلت إيران عن أي تنازلات قدمتها في الجولات الست السابقة وتمسكت بالتي قدمها الآخرون بل وطالبت بالمزيد.
وقال دبلوماسيو ترويكا الاتحاد الأوروبي في بيانهم “نضيع وقتا ثمينا في التعامل مع مواقف إيرانية جديدة لا تتسق مع خطة العمل الشاملة المشركة أو تتجاوزها”.
وأضافوا “هذا يثير الإحباط لأن الخطوط العريضة لاتفاق شامل وعادل يرفع جميع العقوبات المتعلقة بخطة العمل الشاملة المشتركة، بينما يتصدى لمخاوفنا الخاصة بعدم الانتشار النووي، باتت جلية واضحة- وكانت على هذا النحو منذ الصيف الماضي”.