من رامي أيوب
القدس (رويترز) – قال متحدث عسكري إسرائيلي إن إسرائيليا قُتل وأُصيب اثنان آخران في هجوم بالرصاص شنه فلسطينيون قرب موقع استيطاني في الضفة الغربية المحتلة يوم الخميس، وسط تصاعد في حدة العنف بين الإسرائيليين والفلسطينيين.
وقال الجيش الإسرائيلي إن قواته تبحث عن مشتبه بهم في الحادث الذي أُطلق خلاله النار على سيارة تقل الإسرائيليين أثناء مغادرتهم مدرسة يهودية في الموقع الاستيطاني شمالي مدينة نابلس الفلسطينية.
وقالت خدمة إسعاف نجمة داوود الحمراء إن القتيل، وهو شاب في العشرينات من عمره، توفي متأثرا بجروحه أثناء نقله إلى المستشفى. وأضافت أن جروح المصابين طفيفة بعد إصابتهما بشظايا الزجاج.
وقدم رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت تعازيه لأسرة القتيل وتضامنه مع المصابين عبر تويتر وقال إن “قوات الأمن ستضع أيديها قريبا على الإرهابيين وسنضمن تحقيق العدالة”.
وتصاعد العنف في الضفة الغربية المحتلة، وهي جزء من الأراضي التي احتلتها إسرائيل في حرب عام 1967، منذ انهيار محادثات السلام التي رعتها الولايات المتحدة في 2014. ويسعى الفلسطينيون لأن تكون الضفة الغربية وقطاع غزة ضمن دولتهم المستقبلية على أن تكون عاصمتها القدس الشرقية.
ووقع إطلاق النار بالقرب من حومش، وهو موقع استيطاني أقيم دون تصريح حكومي وتم إجلاء سكانه في عام 2005. وقال المتحدث العسكري الإسرائيلي اللفتنانت كولونيل أمنون شيفلر للصحفيين إن المنطقة تضم مدرسة دينية يدرس بها الإسرائيليون الثلاثة.
وأشادت حركتا حماس والجهاد الإسلامي بالهجوم، الذي جاء في أعقاب عدة هجمات فلسطينية على إسرائيليين في القدس الشرقية في الأسابيع الأخيرة. ولم تعلن أي جماعة مسؤوليتها عن الهجوم.
وكثيرا ما يشكو الفلسطينيون من ترهيب القوات الإسرائيلية وهجمات المستوطنين، الذين يعتبر المجتمع الدولي إقامتهم في الضفة الغربية غير قانونية. وفي الأسبوع الماضي قتلت القوات الإسرائيلية فلسطينيا بالرصاص خلال اشتباكات أثناء مظاهرة مناهضة للاستيطان.
وترفض إسرائيل اعتبار المستوطنات غير قانونية، فيما ترجعه إلى روابط دينية وسياسية بالأرض، فضلا عن الاحتياجات الأمنية.