القدس (رويترز) – وضعت الحكومة الإسرائيلية يوم الأحد هدفا يتمثل في زيادة عدد المستوطنين اليهود في مرتفعات الجولان إلى المثلين في غضون خمس سنوات، في خطوة من شأنها إحكام قبضتها على الأراضي التي احتلتها خلال قتال مع سوريا عام 1967.
وأشار رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت إلى اعتراف الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب في عام 2019 بالسيادة الإسرائيلية على الجولان وإلى أنه لا يوجد مؤشر على أن خليفته، الرئيس الحالي جو بايدن، يعتزم التراجع عن هذا القرار، بوصفهما عاملين وراء خطة الإسكان والبنية التحتية التي تقدر تكلفتها بملايين الدولارات في المنطقة.
وبموجب المخطط الذي وافق عليه مجلس الوزراء، الذي تناول مسألة الجولان خلال جلسته الأسبوعية، سيتم بناء حوالي 7300 وحدة سكنية في كتسرين، المستوطنة الإسرائيلية الرئيسية في المنطقة، وفي التجمعات اليهودية الأصغر.
وذكر بيان صدر عن مكتب بينيت أن “الهدف من القرار هو زيادة عدد السكان (الإسرائيليين) في الجولان إلى المثلين خلال السنوات المقبلة، ما يعني إضافة 23 ألف شخص في المنطقة”.
وأضاف البيان أن الخطة تتضمن أيضا بناء مستوطنتين جديدتين في الجولان وأربعة آلاف منزل هناك. ويعيش في الجولان حوالي 20 ألف درزي، معظمهم لا يزالون سوريين.
وضمت إسرائيل مرتفعات الجولان التي تبلغ مساحتها 1200 كيلومتر مربع في عام 1981، في خطوة لم يعترف بها المجتمع الدولي. وتطالب سوريا بعودة الهضبة الاستراتيجية المطلة على لبنان والحدود مع الأردن.
وقال بينيت لمجلس الوزراء، في تصريحات إذاعتها وسائل الإعلام، “من البديهي أن مرتفعات الجولان إسرائيلية”.
وأضاف “كون إدارة ترامب قد اعترفت بذلك، وكون إدارة بايدن أوضحت أنه لا يوجد تغيير في تلك السياسة، فهذا أمر مهم أيضا”.