(رويترز) – قال مصدر مطلع إن محكمة في ميانمار التي يحكمها الجيش أرجأت يوم الاثنين الأحكام التي كان من المتوقع أن تصدرها في قضيتين في محاكمة الزعيمة المخلوعة أونج سان سو تشي إلى العاشر من يناير كانون الثاني.
وكان من المقرر أن تصدر المحكمة حكمها يوم الاثنين في تهم تشمل حيازة أجهزة اتصال لاسلكية غير مرخصة، وهي ثاني تهمة من بين ما يقرب من 12 قضية مرفوعة ضد سو تشي (76 عاما) تصل عقوباتها مجتمعة إلى السجن لأكثر من 100 عام. وتنفي سو تشي كل التهم الموجهة ضدها.
ويقول أنصار سو تشي الحائزة على جائزة نوبل إن القضايا المرفوعة ضدها لا أساس لها من الصحة وتهدف للقضاء بشكل نهائي على ما تشكله من تهديد لتمسك الجيش بالسلطة.
وقادت سو تشي، وهي ابنة بطل استقلال ميانمار عن بريطانيا، حكومة مدنية حتى أطيح بها وجرى اعتقالها في انقلاب عسكري في أول فبراير شباط.
وتقضي بالفعل عقوبة بالسجن لمدة عامين في مكان لم يكشف عنه بعد إدانتها في السابع من ديسمبر كانون الأول بتهمتي التحريض وخرق قيود فيروس كورونا.
وظلت سو تشي لسنوات تحت الإقامة الجبرية لمعارضتها الحكم العسكري، قبل أن يطلق سراحها عام 2010 لتقود الرابطة الوطنية من أجل الديمقراطية إلى تحقيق فوز ساحق في انتخابات عام 2015.
وفاز حزبها مرة أخرى في انتخابات نوفمبر تشرين الثاني العام الماضي لكن الجيش قال إن التصويت جرى تزويره واستولى على السلطة بعد أسابيع. ورفضت مفوضية الانتخابات شكوى الجيش آنذاك.
وتشهد ميانمار اضطرابات منذ الانقلاب حيث قتل المئات في احتجاجات واشتباكات ضد الجيش.