المدارس تفتح أبوابها مجددا في عدة دول برغم تفشي أوميكرون

المدارس تفتح أبوابها مجددا في عدة دول برغم تفشي أوميكرون
بقلم:  Reuters
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button

مدريد/كايونجا (أوغندا) (رويترز) - عاد أطفال حقبة فيروس كورونا إلى المدارس في عدة دول يوم الاثنين، في الوقت الذي استمر فيه الانتشار السريع لسلالة أوميكرون المتحورة من كورونا، بينما كشفت معركة نجم التنس الصربي نوفاك ديوكوفيتش لخوض منافسات بطولة أستراليا المفتوحة للتنس عن المشاعر تجاه اللقاحات على مستوى العالم.

وعلى الرغم من أن أوميكرون أقل خطورة من الموجات السابقة، فقد تسبب في زيادة حالات الإصابة على مستوى العالم إلى أكثر من 305 ملايين في الجائحة المستمرة منذ عامين والتي تأبى الرحيل. وتوفي ما يقرب من ستة ملايين شخص.

ومع ذلك فهناك دلائل على انحسار أوميكرون في جنوب أفريقيا التي اكتشفت فيها هذه السلالة للمرة الأولى في نوفمبر تشرين الثاني، لكن المتحور يتسبب في زيادة كبيرة في الحالات من الهند إلى الولايات المتحدة، ويضغط على بعض أنظمة الرعاية الصحية في أوروبا والتي تعد من بين الأفضل في العالم.

وفي إسبانيا التي تعاني مثل بلدان أخرى من نقص كبير في الطواقم الطبية بسبب انتشار فيروس كورونا في صفوف تلك الطواقم، توقع أحد الخبراء نهاية هذا الكابوس قريبا.

وقال رافائيل بينجوا أحد مؤسسي معهد بلباو للصحة والاستراتيجية لرويترز "إسبانيا ستشهد زيادة الحالات على مدى أسابيع - بشكل أساسي طوال شهر يناير- ... ثم نأمل أن نصل إلى ذروة تنخفض بنفس السرعة".

وقال المسؤول الكبير السابق في منظمة الصحة العالمية إن من غير المرجح أن يكون أي متحور قادم أسوأ من أوميكرون.

وقال "الأوبئة لا تنتهي بطفرة هائلة ولكن بموجات صغيرة لأن كثيرين أصيبوا بالعدوى أو جرى تلقيحهم... بعد أوميكرون يجب ألا نقلق من أي شيء أكثر من الموجات الصغيرة".

* أطول إغلاق للمدارس

في أوغندا، عاد الطلاب يوم الاثنين إلى مدارسهم التي أغلقت أبوابها لما يقرب من عامين في أطول توقف للدراسة في العالم بسبب فيروس كورونا.

وساعد ذلك في السيطرة على الجائحة حيث تم تسجيل 153 ألف حالة فقط و3300 وفاة في الدولة الواقعة في شرق أفريقيا، لكن تقديرات الحكومة تشير إلى أن نحو ثلث التلاميذ لن يعودوا الآن أبدا لأسباب تتراوح من الفقر إلى الحمل.

وبعد عطلة عيد الميلاد والسنة الجديدة، من المقرر أيضا أن تبدأ الدراسة يوم الاثنين في إسبانيا وإيطاليا وهولندا وأجزاء من ألمانيا. وواجه الشباب مجموعة من الإجراءات تمثلت في وضع الكمامات وعدم السماح لأولياء الأمور بالدخول من البوابات.

وتنص القواعد الجديدة في إيطاليا على أنه في حالة وجود حالتين في الفصل، فإنه يمكن فقط للتلاميذ الذين تقلوا التطعيم مؤخرا أو الذين حصلوا على جرعات منشطة البقاء، ولكن إذا كانت هناك ثلاث حالات فأكثر فإنهم سيتحولون إلى التعلم عن بعد.

ويقول الخبراء إن أوروبا لم تصل بعد إلى ذروة أوميكرون. وترزح نظم الرعاية الصحية الممولة جيدا في أوروبا تحت وطأة أرقام قياسية في حالات الإصابة بكوفيد-19 والتي تسببت في نقص العمالة وزيادة المرضى.

وبدأت بريطانيا التي تجاوزت فيها أعداد الوفيات 150 ألفا، في نشر أفراد من الجيش لدعم هيئة الخدمات الصحية الوطنية، ووضعت أكبر شركة طبية خاصة في حالة تأهب لتقديم العلاجات الرئيسية ومنها جراحات أمراض السرطان في حالة تفاقم الأوضاع.

وبدأت إسبانيا في إعادة المتقاعدين من العاملين في مجال الرعاية الصحية للعمل مرة أخرى، بينما تفكر هولندا في تغيير قواعد الحجر الصحي للسماح بالطواقم المصابة بدون بأعراض بالعودة للعمل. وفي إيطاليا تفاقمت المشكلة المتمثلة في إصابة ما يقرب من 13 ألفا من العاملين في مجال الرعاية الصحية بالفيروس نتيجة استبعاد أفراد الطواقم غير المطعمين.

* إشادة بلاعب التنس ديوكوفيتش

أشاد نشطاء مناهضون للقاحات بديوكوفيتش المصنف الأول على العالم في لعبة التنس والذي أطلق سراحه من فندق لاحتجاز المهاجرين يوم الاثنين بعدما كسب قضية قانونية للبقاء في أستراليا حيث يسعى لتحقيق رقم قياسي في الفوز بالبطولة، إحدى البطولات الأربع الكبرى.

وتم احتجاز ديوكوفيتش المناهض صراحة للقاحات نتيجة خلاف حول إعفاء طبي من شأنه أن يسمح له بخوض منافسات بطولة أستراليا المفتوحة للتنس، لكن القاضي أمر بإخلاء سبيله.

وشهدت فرنسا أيضا مشاحنات سياسية، حيث قال ستيفان كليرو العضو في الحزب الحاكم إنه تعرض للهجوم في مطلع الأسبوع من قبل متظاهرين يحتجون على التصاريح الصحية المتعلقة بكوفيد.

وتجاوزت أستراليا التي كانت محمية نسبيا مليون إصابة بكوفيد-19 مع تسجيل أكثر من نصفها في الأسبوع الماضي بعد انتشار المتحور أوميكرون في جميع أنحاء البلاد.

وشهدت الهند أيضا ارتفاعا بمقدار ثمانية أضعاف في حالات الإصابة اليومية على مدار الأيام العشرة الماضية، لكن حالات دخول المستشفيات كانت أقل مما كانت عليه في الموجة السابقة التي هيمنت عليها سلالة دلتا.

ولقي ما يقرب من نصف مليون شخص حتفهم منذ بدء الجائحة في الهند التي يبلغ تعدادها 1.4 مليار نسمة. وقال مسؤولون في تصريحات خاصة إنهم يعتقدون أن الإصابات اليومية ستتجاوز الرقم القياسي البالغ 414000 والذي سجل في مايو أيار.

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

بوليتيكو: مصر طلبت تمويلاً ومساعدات عسكرية من أمريكا استعداداً لاجتياح إسرائيلي لرفح

آلاف الأردنيين يواصلون احتجاجاتهم قرب سفارة إسرائيل في عمان لليوم الخامس على التوالي

موسكو تدمر عددا من الدبابات الأوكرانية وكييف تؤكد صدّ عشرات الهجمات الروسية