ستراسبورج (رويترز) - قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون يوم الأربعاء إن على الاتحاد الأوروبي صياغة مقترحات في الأسابيع المقبلة لاتفاق أمني جديد يتفاوض عليه عندئذ مع روسيا، داعيا إلى "حوار صريح" مع موسكو.
ولم يوضح ماكرون،الذي يتحدث في وقت تتنامى فيه المخاوف من حشد روسيا لقواتها على الحدود مع أوكرانيا، ما يمكن أن يتضمنه "النظام الجديد للاستقرار والأمن"، لكنه شدد على ضرورة أن يضمن قدرة أوروبا على الدفاع عن مصالحها.
وقال للبرلمان الأوروبي "سنسعى لضمان أن يكون لأوروبا صوت قوي ومسموع".
وفي وقت سابق حذر وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن أثناء زيارة لأوكرانيا من أن روسيا قد تشن هجوما جديدا في غضون "فترة قصيرة جدا".
وتخشى بعض الدول الأوروبية من تجاوزها وتجاهل مخاوفها الأمنية إذ أن روسيا تتعامل مع واشنطن مباشرة في المحادثات الأمنية بخصوص القارة، مع بعض التنسيق مع الاتحاد الأوروبي.
وقال ماكرون "إنه لأمر جيد أن ينسق الأوروبيون والولايات المتحدة، لكن من الضروري أن يجري الأوروبيون حوارهم الخاص.
"يتعين أن نصيغ معا اقتراحا مشتركا، رؤية مشتركة، نظاما جديدا للاستقرار والأمن لأوروبا".
وأضاف أن الأوروبيين سيطلعون حلفاء حلف شمال الأطلسي على الاقتراح قبل مناقشته مع روسيا.
وتابع ماكرون، المؤيد لاستقلال الاتحاد الأوروبي استراتيجيا في مجال الدفاع، أن الاتحاد يجب أن يصل بنفسه إلى وضع يجعله "يحظى بالاحترام" بما في ذلك عدم الاعتماد بشكل أساسي على روسيا في إمدادات الطاقة.
وقال مخاطبا المشرعين، في بداية رئاسة فرنسا التي تستمر ستة أشهر للاتحاد الأوروبي، إن فرنسا وألمانيا تريدان مواصلة السعي لحل سياسي للتوتر المتعلق بأوكرانيا في محادثات مع كل من روسيا وأوكرانيا.
من ناحية أخرى قال ماكرون إن الاتحاد الأوروبي يجب أن يراجع علاقاته مع دول البلقان الغربية وأن يقدم لها فرصا حقيقية للانضمام إليه.
وتابع أن على الاتحاد كذلك اقتراح تحالف جديد مع الدول الأفريقية، مشيرا إلى أن ذلك سيجري بحثه بين الاتحاد والدول الأفريقية في قمة تُعقد في فبراير شباط.