مبعوث الفاتيكان يتهم الساسة اللبنانيين بالتربح من معاناة بلدهم

مبعوث الفاتيكان ينتقد الساسة اللبنانيين خلال زيارة إلى بيروت
مبعوث الفاتيكان ينتقد الساسة اللبنانيين خلال زيارة إلى بيروت Copyright Thomson Reuters 2022
بقلم:  Reuters
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button

من نيرة عبد الله

بيروت (رويترز) - انتقد المطران بول ريتشارد جالاجير أمين سر الفاتيكان للعلاقات مع الدول الساسة اللبنانيين أثناء زيارته بيروت يوم الثلاثاء داعيا إلى وضع "نهاية لتربح القلة من معاناة الكثرة" وسط أزمة مالية زادت بدرجة كبيرة معدلات الفقر في البلاد.

جاءت تصريحات المطران جالاجير بعد أسبوع من انتقاد البنك الدولي للطبقة الحاكمة اللبنانية واتهامه لها "بتدبير" إحدى أسوأ حالات الكساد الاقتصادي الوطني في العالم بإحكام قبضتها الاستغلالية على الموارد.

وقال المطران بعد لقائه مع الرئيس ميشال عون في القصر الرئاسي في بعبدا "يتعين وضع نهاية لتربح القلة من معاناة الكثرة. لا للمزيد من أنصاف الحقائق التي تحبط طموحات الشعب".

ويعاني لبنان من أزمة مالية بدأت عام 2019 عندما انهار النظام المالي تحت وطأة ديون هائلة.

ويقر الساسة اللبنانيون بوجود فساد في البلاد، لكن لم يتحمل أحد المسؤولية الفردية، ويقولون إنهم يبذلون ما في وسعهم لإنقاذ اقتصاد البلاد.

وحذر المطران جالاجير كذلك من التدخل الأجنبي في شؤون لبنان.

وقال "توقفوا عن استغلال لبنان والشرق الأوسط لمصالح ومكاسب خارجية".

ولم يذكر جماعة حزب الله المدعومة من إيران، لكن تصريحاته تأتي في وقت يحاول فيه لبنان تحسين العلاقات مع دول الخليج التي أنفقت في السابق مليارات الدولارات في لبنان لكنها تراجعت بسبب النفوذ القوي للجماعة الشيعية في السياسة اللبنانية.

ولجماعة حزب الله فصيل مسلح أقوى من الجيش اللبناني، وتدعم إيران في صراعها على النفود الإقليمي مع دول الخليج العربية المتحالفة مع الولايات المتحدة.

وتقول دول الخليج العربية إن الجماعة تساعد حركة الحوثي المتحالفة مع إيران والتي تقاتل تحالفا بقيادة السعودية في اليمن.

ومن بين منتقدي حزب الله في لبنان البطريرك الماروني الكردينال بشارة بطرس الراعي الذي يقول إن الجماعة تضر لبنان بجره إلى صراعات إقليمية.

وقال المطران جالاجير عقب لقائه مع عون، حليف حزب الله، "يجب إعطاء الشعب اللبناني الفرصة لرسم مستقبل أفضل على أرضه دون تدخل لا داعي له".

وأضاف المطران جالاجير أن الكرسي البابوي يمكنه استضافة حوار بين الأطراف السياسية اللبنانية إذا طلبت ذلك جميع الأطراف المعنية.

وتابع أن البابا فرنسيس يرغب في زيارة لبنان قريبا.

ودعا عون في ديسمبر كانون الأول إلى حوار وطني بشأن قضايا تشمل الدفاع. ورفضت أغلب الأحزاب اللبنانية المشاركة، مفضلة انتظار انتخابات عامة مقررة في مايو أيار يأمل خصوم حزب الله أن ينتزعوا فيها الأغلبية.

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

تغطية متواصلة | الجيش الإسرائيلي يواصل ضرباته ضد أهداف تابعة لحماس في غزة

صلاة راهبة مسيحية في لبنان من أجل مقاتلي حزب الله تٌثير ضجة

سقوط قتلى وجرحى جرّاء الغارات الجوية الإسرائيلية بالقرب من مدينة حلب