وسط توتر مع الغرب .. بوتين يشيد باتفاقين مع الصين بقيمة 117.5 مليار دولار

بوتين يصل إلى أوزبكستان لحضور قمة إقليمية ولقاء نظيره الصيني
بوتين يصل إلى أوزبكستان لحضور قمة إقليمية ولقاء نظيره الصيني Copyright Thomson Reuters 2022
Copyright Thomson Reuters 2022
بقلم:  Reuters
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button

من فلاديمير سولداتكين وتشن إيزهو

موسكو/ سنغافورة (رويترز) - كشف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين النقاب عن اتفاقين جديدين في قطاع النفط والغاز مع الصين بقيمة 117.5 مليار دولار يوم الجمعة، متعهدا بزيادة صادرات أقصى الشرق الروسي وذلك في وقت يتصاعد فيه الخلاف بين بوتين والمستوردين الأوروبيين بشأن أوكرانيا.

تعمل روسيا، وهي ثالث أكبر مورد للغاز لبكين بالفعل، على تعزيز العلاقات مع الصين، أكبر مستهلك للطاقة في العالم، مما يقلل من اعتماد موسكو على عملائها التقليديين في أوروبا.

وقال بوتين في اجتماع مع الرئيس الصيني شي جين بينغ لمناقشة التعاون الوثيق "أعد رجال الطاقة لدينا حلولا جديدة جيدة جدا بشأن إمدادات الهيدروكربون إلى جمهورية الصين الشعبية".

وأضاف "لقد تقدمنا خطوة للأمام في صناعة الغاز"، وذلك في إشارة إلى إبرام اتفاق جديد لتزويد الصين بعشرة مليارات متر مكعب سنويا من الشرق الأقصى الروسي. وبوتين في بكين لحضور افتتاح دورة الألعاب الأولمبية الشتوية.

وخلصت حسابات أجرتها رويترز إلى أن مبيعات الغاز وحدها قد تدر حوالي 37.5 مليار دولار على مدار 25 عاما، وذلك على افتراض متوسط سعر للغاز عند 150 دولارا لكل ألف متر مكعب حسبما أشارت شركة الغاز الروسية العملاقة جازبروم حول صفقتها الحالية مع الصين.

وقال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف إن الصفقة سارية لمدة 25 عاما، فيما قال مصدر صيني بالقطاع إنها لمدة 30 عاما.

على صعيد منفصل، وقعت شركة النفط الروسية العملاقة روسنفت، التي يرأسها حليف بوتين منذ وقت طويل إيجور سيتشين، اتفاقا مع سي.إن.بي.سي الصينية لتوريد 100 مليون طن من النفط عبر قازاخستان على مدار عشر سنوات، مما يمدد فعليا صفقة قائمة حاليا.

وقالت روسنفت إن الصفقة الجديدة قيمتها 80 مليار دولار.

ودعم الاتفاقان الروبل وسوق الأسهم الروسية، بما في ذلك أسهم روسنفت وجازبروم.

يتهم بوتين الولايات المتحدة بإذكاء التوتر بشأن أوكرانيا المجاورة لروسيا، والتي غضبت موسكو من رغبتها في الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي. وحشدت موسكو أكثر من 100 ألف جندي روسي بالقرب من الحدود مع أوكرانيا. وتتهم دول غربية موسكو بالتخطيط لغزو، وهو ما تنفيه.

وروسيا أكبر مورد للغاز الطبيعي لأوروبا. وتشعر الدول الغربية بالقلق من أن الإمدادات غير المستقرة بالفعل قد تنقطع في حالة نشوب صراع. ومع ذلك، فإن الصفقة الجديدة مع بكين لن تسمح لموسكو بتحويل مسار الغاز المتجه إلى أوروبا لأنها تشمل الغاز من جزيرة سخالين في المحيط الهادي وهي لا تتصل بشبكة خطوط الأنابيب الروسية التي تمد أوروبا.

وقالت جازبروم في بيان إنها تخطط لزيادة صادرات الغاز إلى الصين إلى 48 مليار متر مكعب سنويا بما في ذلك عبر خط الأنابيب الذي تم الاتفاق عليه وسينقل 10 مليارات متر مكعب سنويا من أقصى شرق روسيا.

وبموجب خطط سابقة، كانت روسيا تهدف إلى إمداد 38 مليار متر مكعب للصين بحلول 2025. ولم يحدد الإعلان متى ستصل إلى الهدف الجديد البالغ 48 مليار متر مكعب.

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

جهود لا تنضب من أجل مساعدة أوكرانيا داخل حلف الأطلسي

حداد وطني في كينيا إثر مقتل قائد جيش البلاد في حادث تحطم مروحية صحبة تسعة عسكريين آخرين

الهند وانتخابات المليار: مودي يعزز مكانه بدعمه المطلق للقوميين الهندوس بعيدا عن الانفتاح على الآخرين