من أحمد الجشتيمي
الرباط (رويترز) - قال مسؤولان حكوميان إن الطفل ريان الذي سقط في بئر بشمال المغرب وظل عالقا به خمسة أيام توفي قبل أن يتمكن رجال الإنقاذ من الوصول إليه في وقت متأخر من يوم السبت.
وأظهرت لقطات بثت على مواقع التواصل الاجتماعي المشهد بعد انتشال جثته حيث تجمع المئات من رجال الإنقاذ والمتفرجين في الموقع.
وسقط ريان اورام البالغ من العمر خمسة أعوام في البئر في قرية إغران بالتلال القريبة من مدينة شفشاون يوم الثلاثاء مما استتبع عملية إنقاذ ضخمة جذبت اهتمام البلاد بكاملها.
وتمكن رجال الإنقاذ في نهاية المطاف من انتشال جثته في وقت متأخر من يوم السبت بعد إزالة قطاع عريض من التل المجاور للبئر والقيام بعملية معقدة لفتح نفق أفقي إلى البئر.
وذكر بيان نشرته وسائل الإعلام أن العاهل المغربي الملك محمد اتصل بوالدي الطفل لمواساتهما.
وقال البيان "أجرى صاحب الجلالة الملك محمد السادس... اتصالا هاتفيا مع السيد خالد اورام، والسيدة وسيمة خرشيش والدي الفقيد، الذي وافته المنية، بعد سقوطه في بئر".
وقال أحد أقارب الطفل يوم الجمعة إن الأسرة أدركت لأول مرة أنه مفقود عندما سمعوا صوت بكاء مكتوم وأنزلوا هاتفا وتمكنوا من خلال ضوئه والكاميرا تحديد مكانه.
وقال "كان يبكي ويقول اخرجوني."
وعمل رجال الإنقاذ على مدار الساعة على حفر خندق ضخم عبر منحدر التل ثم حفر نفق أفقيا باتجاه الريان مع وجود خطر دائم بحدوث انهيارات أرضية.
وفي الساعات الأخيرة من جهود الإنقاذ كان على رجال الإنقاذ التحرك بحذر شديد أثناء محاولتهم الحفر في الأرض والصخور حيث يرقد ريان.
وتمكن رجال الإنقاذ في النهاية من الوصول إلى البئر في وقت متأخر من يوم السبت ونقلوا جثته إلى سيارة إسعاف كانت تنتظر.