برلين (رويترز) – حذر المستشار الألماني أولاف شولتس روسيا من عواقب اقتصادية وسياسية “وخيمة” إذا شنت حربا على أوكرانيا، مضيفا أن ألمانيا وحلفاءها مستعدون للحوار مع موسكو ويريدون السلام.
ومع إجراء روسيا مناورات عسكرية في روسيا البيضاء والبحر الأسود بعد تعزيز قواتها بالقرب من أوكرانيا، أثارت المواجهة مخاوف من اندلاع حرب في أوروبا، مما أدى إلى ارتفاع تكاليف الطاقة في جميع أنحاء القارة التي تعتمد على إمدادات الغاز الروسية.
وقال شولتس للصحفيين في اجتماع مع زعماء دول البلطيق في برلين يوم الخميس “المهم في الوقت الحالي هو منع نشوب حرب في أوروبا. نريد السلام” داعيا روسيا إلى وقف التصعيد.
وأضاف “أي عدوان عسكري من جانب روسيا على أوكرانيا سيكون له عواقب سياسية واقتصادية واستراتيجية وخيمة للغاية بالنسبة لروسيا… وفي الوقت نفسه، نحن مستعدون لإجراء محادثات جادة مع روسيا ولحوار بخصوص قضايا الأمن الأوروبي”.
وينفي الكرملين اتهامات الولايات المتحدة وحلفائها بأن روسيا تخطط لغزو جارتها.
والتقى شولتس برئيسة وزراء إستونيا كايا كالاس ورئيس ليتوانيا جيتاناس ناوسيدا ورئيس وزراء لاتفيا كريشيانيس كارينش الذين يريدون أن تلعب ألمانيا دورا أكبر في جهود حلف شمال الأطلسي لتعزيز الدفاعات ضد روسيا في أوروبا الشرقية.
وقالت كالاس “ينصب تركيزنا على دعم أوكرانيا.. ولا يمكن أن يأتي وقف التصعيد تحت تهديد السلاح وعلى حساب أوكرانيا”.
وحث رئيس وزراء لاتفيا كارينش ألمانيا على القيام “بدور قيادي لقيادة الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي في هذه الأوقات العصيبة”.
ويتعرض شولتس لضغوط من الولايات المتحدة لوقف استكمال خط أنابيب لنقل الغاز الروسي إلى ألمانيا إذا توغلت روسيا عسكريا في أوكرانيا.
ولم يأت شولتس على ذكر مشروع خط أنابيب نورد ستريم 2 في سياق العواقب التي قال إن روسيا ستواجهها. وكان قد قال سابقا إن جميع الخيارات مطروحة على الطاولة.