صراع بين مجلس ميانمار العسكري والحكومة المخلوعة لنيل اعتراف محكمة دولية

صراع بين مجلس ميانمار العسكري والحكومة المخلوعة لنيل اعتراف محكمة دولية
صراع بين مجلس ميانمار العسكري والحكومة المخلوعة لنيل اعتراف محكمة دولية Copyright Thomson Reuters 2022
Copyright Thomson Reuters 2022
بقلم:  Reuters
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button

من أنتوني دويتش وبوبي ماكفرسون

أمستردام/بانكوك (رويترز) - يشارك مجلس ميانمار العسكري الحاكم في جلسات إجرائية بمحكمة العدل الدولية في لاهاي الأسبوع المقبل، رغم شكوى المعارضين السياسيين من أن هذا قد يعطيه اعترافا دوليا دون أن يكون له وضع قانوني.

وتتعلق الجلسات بنزاع قضائي يرجع إلى دعوى أقامتها جامبيا عام 2019 أمام محكمة العدل الدولية -التي تنظر في النزاعات بين الدول- تتهم فيها ميانمار بارتكاب إبادة جماعية مع أقلية الروهينجا المسلمة.

كان أكثر من 730 ألفا من الروهينجا قد فروا من ميانمار بعد حملة قادها الجيش في 2017 واضطروا للإقامة في مخيمات في أوضاع متردية عبر الحدود في بنجلادش. وخلص محققو الأمم المتحدة إلى أن الجيش نفذ حملته "بنية الإبادة الجماعية".

وقبل سقوط حكومة الوحدة الوطنية المدنية بزعامة أونج سان سو تشي في انقلاب عسكري قبل عام، اعترضت سو تشي على اتهامات الإبادة الجماعية التي وجهتها جامبيا، وهي دولة أفريقية أغلب سكانها من المسلمين وتدعمها في هذه القضية منظمة التعاون الإسلامي المكونة من 57 بلدا.

ومن المنتظر أن يحضر ممثلون للمجلس العسكري الحاكم جلسات محكمة العدل الدولية التي ستتناول مبدئيا اعتراضات على الولاية القضائية تقدمت بها ميانمار في يناير كانون الثاني 2021.

ومن المقرر أن تبدأ الجلسات يوم الاثنين.

وقد دعت عدة هيئات تابعة للأمم المتحدة ممثلين للمجلس العسكري الحاكم للاجتماع معها رغم أن جيش ميانمار ليس له وضع قانوني رسمي في مقر الأمم المتحدة في نيويورك. وقررت لجنة الاعتماد التابعة للجمعية العامة للأمم المتحدة في ديسمبر كانون الأول إرجاء اتخاذ قرار في الأمر.

وفي الوقت ذاته سمحت لجنة الاعتماد ببقاء شاو مو تون، ممثل الحكومة المطاح بها في الأول من فبراير شباط 2021، في منصبه.

وفي وقت سابق هذا الأسبوع قال أعضاء في حكومة الوحدة الوطنية، وهي إدارة موازية في الخارج تضم برلمانيين مطاحا بهم، إن شاو مو تون الذي كلفته هذه الإدارة أيضا بتمثيلها في لاهاي، هو "الشخص الوحيد المخول له التواصل مع المحكمة بالنيابة عن ميانمار".

وقال كريستوفر سيدوتي، وهو حقوقي وعضو سابق في مهمة الأمم المتحدة لتقصي الحقائق في ميانمار، "المجلس العسكري ليس هو حكومة ميانمار".

وأضاف لرويترز "المجلس العسكري ليس له السلطة ولا القدرة على التصرف على أنه حكومة ميانمار لا في الداخل ولا في الخارج. لكن هذا ما يحاول فعله بظهوره أمام محكمة العدل الدولية".

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

لبنان: جريمة قتل الصراف محمد سرور.. وزير الداخلية يشير إلى وقوف الموساد خلف العملية

" استهدفنا 98 سفينة منذ نوفمبر".. الحوثيون يدعون أوروبا لسحب قطعها الحربية من البحر الأحمر

صاروخ إسرائيلي يقتل عائلة فلسطينية من ثمانية أفراد وهم نيام نصفهم من الأطفال في رفح