روسيا تعد بممرات آمنة للأوكرانيين والعلامات التجارية الكبرى تعاقبها على الغزو

روسيا تعد بممرات آمنة للأوكرانيين والعلامات التجارية الكبرى تعاقبها على الغزو
Copyright 
بقلم:  Reuters
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button

واشنطن/لفيف (أوكرانيا) (رويترز) - عبرت روسيا عن استعدادها لتوفير ممرات إنسانية يوم الأربعاء للفارين من كييف وأربع مدن أوكرانية أخرى، في الوقت الذي تجاوز فيه عدد اللاجئين جراء أكبر هجوم على دولة أوروبية منذ الحرب العالمية حاجز المليونين.

ونقلت وكالة تاس للأنباء عن ميخائيل ميزينتسيف، رئيس مركز مراقبة الدفاع الوطني الروسي، القول إن القوات الروسية "ستلتزم الصمت" من العاشرة صباحا بتوقيت موسكو (0700 بتوقيت جرينتش) لضمان مرور آمن للمدنيين الراغبين في مغادرة كييف وتشيرنيهيف وسومي وخاركيف وماريوبول.

ولم يتضح بعد ما إذا كانت الطرق المقترحة ستمر عبر روسيا أو روسيا البيضاء، وهي شروط عارضتها الحكومة الأوكرانية في السابق.

وفر مدنيون من مدينة سومي المحاصرة يوم الثلاثاء في أول "ممر إنساني" ناجح منذ الغزو الروسي. واتهمت أوكرانيا القوات الروسية بقصف طريق إجلاء آخر من ماريوبول في جنوب البلاد.

وأدى حظر الولايات المتحدة واردات النفط الروسي إلى زيادة أسعار الخام. وارتفعت الأسعار أكثر من 30 في المئة منذ أن غزت روسيا جارتها في 24 فبراير شباط.

وحذرت روسيا -ثاني أكبر مصدر للنفط الخام في العالم- من أن التكلفة ستكون باهظة إذا طبق الغرب الحظر.

وعلى الرغم من احتمال ارتفاع فواتير الأسر، قال الرئيس الأمريكي جو بايدن إن نظيره الروسي فلاديمير بوتين بحاجة إلى مواجهة عواقب الاعتداء.

وقال "الشعب الأمريكي سيوجه ضربة قوية أخرى لآلة بوتين الحربية".

ويصف الكرملين تصرفاته بأنها "عملية خاصة" لنزع سلاح أوكرانيا وإزاحة القادة الذين يصفهم بالنازيين الجدد. أما أوكرانيا والحلفاء الغربيون فيقولون إنه ذلك ذريعة لا أساس لها لشن حرب اختيارية أثارت مخاوف من صراع أوسع في أوروبا.

في غضون ذلك، اتسعت رقعة الشركات التي تعلق أعمالها في روسيا، الأمر الذي يزيد عزلتها الدولية. فقد أعلنت ماكدونالدز، رمز الرأسمالية التي دخلت روسيا مع سقوط الاتحاد السوفيتي، وسلسلة مقاهي ستاربكس أنهما ستغلقان فروعهما مؤقتا، بينما ستتوقف شركة بيبسي عن بيع علاماتها التجارية للمشروبات الغازية وتوقف شركة كوكاكولا أعمالها في البلاد.

وتسعى الدول الغربية سعيا حثيثا للموازنة بين استخدام العقوبات القاسية لوقف الحرب في أسرع وقت ممكن وحماية اقتصاداتها الهشة من ارتفاع التضخم.

وأدى الصراع والعقوبات التي تلت ذلك إلى إحداث فوضى في سلاسل التوريد العالمية، مما رفع الأسعار ليس فقط بالنسبة للغذاء والطاقة ولكن أيضا المواد الخام الرئيسية مثل الألومنيوم والنيكل.

واضطرت بورصة لندن للمعادن إلى وقف تداول النيكل- وهو مكون ضروري لصنع الفولاذ المقاوم للصدأ وبطاريات السيارات الكهربائية- يوم الثلاثاء، إذ تضاعفت الأسعار إلى أكثر من 100 ألف دولار للطن بسبب مخاوف بشأن الإمدادات الروسية.

وقالت بريطانيا إنها ستوقف استيراد النفط والمنتجات النفطية الروسية تدريجيا بحلول نهاية عام 2022، بينما نشر الاتحاد الأوروبي خططا لخفض اعتماده على الغاز الروسي بمقدار الثلثين هذا العام.

* طائرات بولندية

ومع تدفق المساعدات العسكرية الغربية إلى أوكرانيا عبر الحدود البولندية والرومانية، رفضت الولايات المتحدة عرضا بولنديا مفاجئا بنقل طائرات مقاتلة من طراز (ميج-29) إلى قاعدة أمريكية في ألمانيا دعما لسلاح الجو الأوكراني.

وقالت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) إن احتمال إرسال طائرات مقاتلة من أراضي حلف الأطلسي إلى منطقة الحرب "يثير مخاوف جادة للحلف بأكمله".

وقالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر في بلدة ماريوبول الساحلية الأوكرانية إن الكهرباء والحرارة والطعام ومياه الشرب تنفد بسرعة لدى السكان بعد أكثر من أسبوع من القصف.

وقال المتحدث باسم الصليب الأحمر إيوان واتسون "الوضع في ماريوبول مروع".

وحاول كثيرون المغادرة يوم الثلاثاء على امتداد ممر آمن، لكن وزارة الخارجية الأوكرانية قالت إن القوات الروسية انتهكت وقف إطلاق النار وقصفته.

وتنفي موسكو استهداف المدنيين.

وفتحت روسيا ممرا منفصلا خارج مدينة سومي في الشرق. وغادرت الحافلات صوب بولتافا إلى الغرب، بعد ساعات فقط من غارة جوية روسية قال مسؤولون إقليميون إنها أصابت منطقة سكنية فأودت بحياة 21 شخصا. ولم يتسن لرويترز التحقق من الحادث.

وكان السكان يغادرون أيضا إيربين، إحدى ضواحي كييف على خط المواجهة.

من ناحية أخرى، صدت القوات الأوكرانية محاولة روسية لدخول مدينة خاركيف بشرق البلاد يوم الثلاثاء وأحبطت عملية كان من المقرر أن ينفذها 120 مظليا روسيا بالقرب من الحدود، حسبما قال حاكم المنطقة أوليه سينيهوبوف.

وقالت خدمة الطوارئ الحكومية إن خمسة أشخاص، بينهم طفلان، قتلوا في ساعة متأخرة من مساء الثلاثاء عندما هاجمت طائرات روسية بلدة مالين شمال غربي كييف ودمرت سبعة منازل. ولم يتسن لرويترز التأكد من الواقعة.

وقالت وزارة الدفاع الأوكرانية إن فيتالي جيراسيموف ، النائب الأول لقائد الجيش الروسي الحادي والأربعين، قتل يوم الاثنين، ليكون الميجر جنرال الروسي الثاني الذي يُقتل خلال الغزو. ولم يتسن الوصول إلى وزارة الدفاع الروسية للتعليق.

وداخل روسيا، أدت الحرب إلى حملة جديدة صارمة على المعارضين، مع إغلاق آخر وسائل الإعلام المستقلة المتبقية إلى حد بعيد الأسبوع الماضي وحظر وسائل البث الأجنبية.

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

إجلاء سكان وإخلاء عدد من الشوارع.. المياه تغطي عددًا من المنازل في مدينة صينية

تقرير أممي مستقل: إسرائيل لم تقدم حتى الآن أي دليل على ارتباط موظفين لدى الأونروا بحركة حماس

باستخدام المسيرات.. إصابة 9 أوكرانيين بهجوم روسي على مدينة أوديسا