لفيف (أوكرانيا) (رويترز) - وصفت أوكرانيا يوم الاثنين الوضع في ماريوبول بأنه "صعب للغاية"، وقالت إنها غير قادرة على توفير ممر إنساني آمن جديد لإجلاء المدنيين من المدينة المحاصرة بعد أن تحدت الإنذار الروسي للاستسلام.
وتخضع ماريوبول الساحلية الواقعة على بحر آزوف للحصار والقصف مع عدم توافر الطعام أو الدواء أو الكهرباء أو المياه العذبة منذ الأيام الأولى للغزو الروسي لأوكرانيا في 24 فبراير شباط. وتظهر لقطات فيديو للمدينة أنها تعرضت لدمار شديد.
وأمر الجيش الروسي الأوكرانيين في المدينة الواقعة جنوب شرق أوكرانيا بالاستسلام بحلول الساعة الخامسة صباحا (0300 بتوقيت جرينتش)، قائلا إن من يقوم بتنفيذ هذا الأمر سيسمح له بالمغادرة عبر ممرات آمنة.
وقالت إيرينا فيريشتشوك نائبة رئيس الوزراء الأوكراني "بالطبع نرفض هذه الاقتراحات".
وأضافت أنه تم التوصل إلى اتفاق مع روسيا بشأن إنشاء ثمانية ممرات إنسانية لإجلاء المدنيين من المدن المحاصرة، ولكن مدينة ماريوبول لم تكن ضمن تلك المدن.
كما أشارت إلى أن الجهود المبذولة لإيصال المساعدات الإنسانية إلى مدينة ماريوبول باءت بالفشل.
وتابعت قائلة "الوضع هناك صعب للغاية".
ولم تقدم فيريشتشوك مزيدا من التفاصيل. وكانت أوكرانيا قد اتهمت القوات الروسية بقصف مبان من بينها مستشفيات وكذلك مسرح قالت إن أناسا كانوا يحتمون به الأسبوع الماضي.
وتنفي روسيا استهداف المدنيين. وألقت وزارة الدفاع الروسية باللوم على "القوميين الأوكرانيين" في الوضع في ماريوبول.
وقال زعيم انفصالي تدعمه روسيا في شرق أوكرانيا إن الأمر سيستغرق أكثر من أسبوع للسيطرة على ماريوبول.
ونقلت وكالة إنترفاكس الروسية للأنباء عن دينيس بوشلين رئيس جمهورية دونيتسك الشعبية المعلنة من جانب واحد "لست متفائلاً للغاية بإمكانية إنهاء الأمر في يومين أو ثلاثة أو حتى أسبوع. لسوء الحظ لن يحدث هذا، المدينة كبيرة".
وقال وزير الدفاع الأوكراني أوليكسي ريزنيكوف إن "المدافعين الأبطال" في المدينة ساعدوا في منع روسيا من الزحف على المدن الكبرى الأخرى وأنقذوا الكثير من الأرواح.
وقال القنصل العام اليوناني في ماريوبول مانوليس أندرولاكيس الذي عاد إلى بلاده أمس الأحد بعد الفرار من الحصار "ما رأيته هناك...آمل ألا يراه أحد أبدا".
وأضاف أن ماريوبول انضمت إلى قائمة المدن "التي دمرتها الحرب بالكامل"، شأنها شأن جرنيكا ولينينجراد وكذلك جروزني وحلب اللتين تعرضتا لقصف روسي في الماضي.