بوتشا (أوكرانيا) (رويترز) - عرض أناتولي فيدوروك رئيس بلدية مدينة بوتشا، الواقعة على المشارف الشمالية لمدينة كييف، أمام الصحفيين يوم الأحد جثثا في منطقة قال إن المقاتلين الشيشان سيطروا عليها خلال الشهر الذي احتلت فيه القوات الروسية المدينة.
وعرض فيدوروك أمام فريق رويترز جثتين مربوطتي الأذرع بقماش أبيض. وقال إن مقاتلين من الشيشان أوثقوا السكان بهذه الأربطة. ونشرت الشيشان، وهي منطقة في جنوب روسيا، قوات في أوكرانيا لدعم القوات الروسية.
وبدا أن إحدى الجثتين كانت مقيدة اليدين بقطعة قماش بيضاء، وعليها إصابة في الفم.
وقال فيدوروك "أي حرب يكون لها قواعد اشتباك تخص المدنيين (لكن) يبدو أن الروس كانوا يقتلون المدنيين عن عمد".
وأضاف "لقد حصلوا عمليا على الضوء الأخضر من (الرئيس الروسي فلاديمير) بوتين للقيام برحلة صيد، وكانوا يطلقون النار على الشعب الأوكراني".
ولم يتمكن فريق رويترز، الذي نقلته السلطات الأوكرانية إلى مكان الحادث، من التحقق من مزاعم رئيس البلدية.
وتقع مدينة بوتشا على بعد 37 كيلومترا شمال غربي مدينة كييف.
وشاهد صحفيو رويترز يوم السبت جثثا في ثياب مدنية ملقاة في شوارع بوتشا وحطاما محترقا لدبابات ومدرعات روسية في كل مكان.
كان الزعيم الشيشاني رمضان قديروف، وهو حليف لبوتين، أرسل فرقا من المقاتلين إلى أوكرانيا لمساعدة القوات الروسية عندما غزت أوكرانيا في 24 فبراير شباط.