لندن (رويترز) - اتهم وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف الغرب يوم الثلاثاء بمحاولة عرقلة المفاوضات بين روسيا وأوكرانيا من خلال إثارة "هيستيريا" بشأن مزاعم عن ارتكاب القوات الروسية جرائم حرب.
وتقول كييف والغرب إن هناك أدلة - منها صور وروايات شهود جمعتها رويترز ومؤسسات إعلامية أخرى - على أن روسيا ارتكبت جرائم حرب في بلدة بوتشا الأوكرانية. وتنفي موسكو الاتهام وتصف المزاعم بأنها تزوير شنيع.
وقال لافروف دون تقديم دليل إن موسكو تعتقد أن الهدف من توجيه الاتهامات في هذا التوقيت هو إفساد عملية التفاوض بعد التقدم الذي أحرز حسب وصفه عندما التقى ممثلون عن أوكرانيا وروسيا في تركيا الأسبوع الماضي.
وأضاف في تسجيل مصور أصدرته وزارة الخارجية الروسية "نميل إلى الاعتقاد بأن السبب هو الرغبة في إيجاد ذريعة لتعطيل المفاوضات الجارية".
وفي إشارة إلى الخلافات القائمة بين الجانبين بعد قرابة ستة أسابيع من الحرب، قال لافروف إن موسكو لا تزال تصر على نزع السلاح وتطهير أوكرانيا من "النازيين" وحماية الناطقين بالروسية هناك، لكن كييف تنفي أن تكون هذه هي المشكلات الحقيقية.
وتقول أوكرانيا والحكومات الغربية إن هذه المطالب التي قدمها الرئيس فلاديمير بوتين في بداية الغزو الروسي كانت ذرائع كاذبة لشن هجوم غير قانوني على دولة ديمقراطية.
وقال لافروف دون تقديم أدلة مرة أخرى إن أوكرانيا "حاولت وقف عملية التفاوض كلية" بعد أن نشرت وسائل الإعلام الغربية مزاعم عن ارتكاب جرائم حرب.