ماكرون ولوبان يتبادلان الانتقادات في معركة محتدمة قبل جولة الإعادة

ماكرون يعرض المساعدة في رفع الحظر الروسي على صادرات المواد الغذائية الأوكرانية
ماكرون يعرض المساعدة في رفع الحظر الروسي على صادرات المواد الغذائية الأوكرانية Copyright Thomson Reuters 2022
Copyright Thomson Reuters 2022
بقلم:  Reuters
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button

دينان (فرنسا) (رويترز) - تبادل إيمانويل ماكرون ومارين لوبان الانتقادات اللاذعة عن بعد يوم الاثنين في محاولة كل منهما إثبات أنه الأقدر على دعم القوة الشرائية للناخبين الفرنسيين، وذلك في بداية معركة محتدمة للفوز بجولة الإعادة للانتخابات الرئاسية في 24 أبريل نيسان الجاري.

وأصبح ماكرون، الوسطي المؤيد للاتحاد الأوروبي، رئيسا في عام 2017 بعد فوزه بسهولة على لوبان عندما أيده الناخبون لإبعاد اليمين المتطرف عن السلطة، لكنه يواجه تحديًا أكثر صعوبة هذه المرة.

فهو يتقدم بهامش ضئيل في استطلاعات الرأي، لكن لوبان التي نجحت في استغلال الغضب بشأن تكلفة المعيشة والتصور بأن ماكرون منفصل عن المصاعب اليومية قبل الجولة الأولى، ركزت على هاتين النقطتين يوم الاثنين. 

وخلال زيارة لمنطقة ريفية جنوب شرق باريس، سخرت لوبان من تعليقات ماكرون على خططها السياسية وحثته على الاطلاع على برنامجها. وقالت "إيمانويل ماكرون، إذا وقع المحظور وأعيد انتخابه،  فسيشعر بحرية تامة لمواصلة سياسته الخاصة بتدمير المجتمع".

وحذرت من "الغيوم القاتمة" التي يلقيها التضخم على فرنسا، وقالت إن ماكرون فشل في حماية الفرنسيين، مضيفة أنها في حالة انتخابها ستخفض ضريبة القيمة المضافة على الطاقة وستلغي تلك المفروضة على 100 منتج أساسي من الأغذية ومواد النظافة. وقالت "بهذا يمكن للفرنسيين الاستمرار في وضع الوقود في سياراتهم... وإطعام أنفسهم".

كما تحدث ماكرون بكلمات لاذعة عن منافسته، إذ صرح لصحيفة (لا فوا دي نور) في مقابلة يوم الإثنين "السيدة لوبان غوغائية. إنها شخص يخبر الناس بما يريدون سماعه عندما يريدون سماعه".

وقال ماكرون، الذي اتهم لوبان مرارا بالكذب، إن وعودها الاقتصادية مجرد أوهام.

وفي جولة في دينان، إحدى أفقر مدن البلاد في المركز الصناعي السابق لفرنسا، حذر ماكرون الناخبين من أن لوبان، التي ركزت حملتها بنجاح على قضايا تكلفة المعيشة التي تثير استياء الملايين، لن تتمكن من تمويل برنامجها الاقتصادي الشعبوي وأنها تكذب على الناخبين.

وفوز لوبان من شأنه أن يكون له أثر الصدمة في جميع أنحاء أوروبا وخارجها وعلى المؤسسات على نحو يماثل تصويت بريطانيا على خروجها من الاتحاد الأوروبي أو دخول دونالد ترامب البيت الأبيض عام 2017.

وأظهرت نتائج وزارة الداخلية يوم الأحد حصول ماكرون على 27.84 بالمئة من الأصوات، بينما حصلت لوبان على 23.15 بالمئة وحصل جان لوك ميلونشون على 21.95 بالمئة.

وركزت لوبان، التي تركت جوهر برنامجها اليميني المتطرف المناهض للهجرة دون تغيير، حملتها على السياسات الاجتماعية بما في ذلك خفض سن التقاعد إلى 60 لمن بدأوا العمل قبل بلوغ سن العشرين وإلغاء ضريبة الدخل لمن هم دون الثلاثين، وخفض ضريبة القيمة المضافة على الطاقة إلى 5.5 بالمئة من 20 بالمئة.

ووجهت الجولة الأولى التي أجريت يوم الأحد ضربة موجعة للأحزاب التقليدية من يسار الوسط ويمين الوسط التي حكمت فرنسا لعقود.

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

بوريل من اجتماع مجموعة السبع: نحن على حافة حرب إقليمية في الشرق الأوسط

حزب المحافظين الحاكم يفوز في انتخابات كرواتيا ـ ولكن...

هل يصوت مجلس الأمن لمنح فلسطين العضوية الكاملة في الأمم المتحدة؟