إسطنبول (رويترز) - قال دبلوماسي أوكراني إن بلاده تعمل مع تركيا العضو في حلف شمال الأطلسي قدر الإمكان للحصول على مزيد من الدعم في مواجهة الغزو الروسي وإن كييف تتفهم واقع وجود علاقات موازية لأنقرة مع موسكو، وإن كانت غير راضية عن الأمر.
وانتقدت أنقرة الغزو الروسي وباعت طائرات مسيرة إلى كييف رغم اعتراضات روسيا. لكنها عارضت أيضا العقوبات الغربية على موسكو وظلت تتوخى الحذر في تصريحاتها من خلال الامتناع عن اتهام أي من البلدين بسبب الصراع، حتى في ظل التقارير التي تتحدث عن ارتكاب جرائم حرب في أجزاء من أوكرانيا.
وقال الدبلوماسي للصحفيين الأجانب يوم الجمعة، مشترطا عدم نشر هويته، "سنكون سعداء إذا انضمت تركيا إلى العقوبات" وقطعت الرحلات الجوية من روسيا.
واستدرك قائلا "لكننا نتفهم هذا الواقع".
وأضاف "بدلا من انتقاد تركيا، نعمل مع الجانب التركي قدر الإمكان، ولا نطالب بشيء غير محتمل"، مشيرا إلى أن أنقرة لا تزال الوحيدة التي تمكنت من الجمع بين مسؤولي روسيا وأوكرانيا لإجراء محادثات السلام.
وقال الدبلوماسي إن تركيا منعت أيضا بعض السفن الحربية الروسية من عبور مضائقها إلى البحر الأسود، وبالتالي "أنقذت" مدينة أوديسا الأوكرانية الساحلية التي تقاوم الهجمات الروسية.
وتابع قائلا إن بعض السفن الروسية لا تزال تمر ويمكن أن تجلب إمدادات من المياه السورية، مضيفا "نطلب من الجانب التركي مراقبة ما ينقلونه من سوريا إلى روسيا".