الأطراف التعويضية الذكية تساعد ضحايا حروب غزة على استعادة الثقة بالنفس

الأطراف التعويضية الذكية تساعد ضحايا حروب غزة على استعادة الثقة بالنفس
الأطراف التعويضية الذكية تساعد ضحايا حروب غزة على استعادة الثقة بالنفس Copyright Thomson Reuters 2022
بقلم:  Reuters
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button

من نضال المغربي

غزة (رويترز) - سمحت يد صناعية "ذكية" تحاكي شكل وحركة يد الإنسان العادية لأحمد أبو حمدة باللعب مع طفليه واستعادة ثقته بنفسه، وذلك ضمن مشروع جديد في قطاع غزة، حيث تسببت الحروب مع إسرائيل في بتر أطراف لمئات من سكان القطاع.

فمنذ مارس آذار، يقدم مستشفى تموله قطر في غزة أطرافا صناعية تعتمد على أجهزة تعويضية تعمل بالكهرباء مزودة بمحركات تشغلها بطاريات وتتحكم فيها إشارات كهربائية تصدر من العضلات.

فقد أبو حمدة (36 عاما) يده اليمنى في 2007 عندما انفجرت فيه ذخيرة لم تكن قد انفجرت وقت استعمالها. وهو الآن قادر على اللعب مع طفليه وتناول الطعام والشراب وإصلاح الأجهزة المنزلية مستخدما الطرف الصناعي الذي تم تركيبه له حديثا.

وقال لرويترز في مستشفى الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني للتأهيل والأطراف الصناعية "من ساعة ما ركبت الطرف أموري الخارجية ومظهري تحسن. الناس ما بتعرفش (أني) عندي بتر بيدي".

وقال أبو حمدة الذي يعمل بتركيب أطباق استقبال البث التلفزيوني "في البيت بامسك فيها (بها)، باشرب ميه (مياه) وإذا رحت السوق (فإني) بيدي أحمل الكيس وبامسك الجوال".

والمشروع هو الأول من نوعه في الأراضي الفلسطينية. وإلى الآن حصل 21 شخصا بُترت أطراف منهم على طراف "ذكية"، وهناك 40 آخرون على قائمة الانتظار، بحسب مسؤولي المستشفى.

ولدى اللجنة الدولية للصليب الأحمر قائمة بأسماء 1600 بُترت أطراف منهم من بين سكان غزة الذين يبلغ عددهم مليوني نسمة. وتقول جمعية السلامة الخيرية التي ترعى المصابين والمعاقين إن 532 من سكان غزة فقدوا أطرافا في الحروب مع إسرائيل.

وعالج مستشفى حمد الذي افتتح عام 2019 المئات ممن فقدوا أطرافا. ومنذ عام 2014 أنفقت قطر أكثر من مليار دولار على التشييد والإغاثة في قطاع غزة الذي تديره حركة المقاومة الإسلامية (حماس).

وقال نور الدين صلاح المدير العام لمستشفى حمد أن المرضى لا يدفعون مقابلا للأطراف الصناعية التي يقول إن تكاليف الواحد منها تصل إلى نحو 20 ألف دولار.

وقال أبو حمدة إنه بعد تركيب اليد الصناعية الجديدة له، يمكنه الآن أن يستأنف حياته الطبيعية بشكل أكبر مع ابنته البالغة من العمر أربع سنوات وابنه البالغ 18 شهرا.

وقال "دلوقتي عادي وأنا مركب إيد، بحملهم وبلاعبهم وبطلع معاهم وبمسك الولد بيد والبنت بيد وبنمشي في الشارع".

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

شاهد: لحظة تحطم مقاتلة روسية في البحر قبالة شبه جزيرة القرم

فيديو: إصابة ثلاثة إسرائيليين إثر فتح فلسطيني النار على سيارة في الضفة الغربية

الرئيس الفلسطيني يصادق على الحكومة الجديدة برئاسة محمد مصطفى