أمريكا تحذر بأنها سترد على أي تحرك إزاء وجود صيني دائم بجزر سولومون

أمريكا تحذر بأنها سترد على أي تحرك إزاء وجود صيني دائم بجزر سولومون
أمريكا تحذر بأنها سترد على أي تحرك إزاء وجود صيني دائم بجزر سولومون Copyright Thomson Reuters 2022
بقلم:  Reuters
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button

سيدني/واشنطن (رويترز) - اجتمع وفد أمريكي رفيع المستوى مع زعيم جزر سولومون يوم الجمعة وحذر من أن واشنطن سيكون لديها "مخاوف كبيرة وسترد حسبما تقتضي الأحوال" على أي خطوات تهدف لإقامة وجود عسكري صيني دائم في الجزيرة الواقعة في المحيط الهادي.

وقال بيان صادر عن البيت الأبيض إن رئيس وزراء جزر سولومون، ماناسيه سوجافاري، أكد للوفد الزائر برئاسة كورت كامبل منسق سياسة البيت الأبيض الخاصة بالمحيطين الهندي والهادي أنه لن تكون هناك قاعدة عسكرية، ولا وجود طويل الأمد، ولا قدرة على استعراض القوة بموجب اتفاق أمني تم توقيعه مع الصين.

ولم يعط البيت الأبيض أي إشارة إلى طريقة الرد الأمريكي على مثل هذا الاحتمال، لكن لهجته المشددة تشير إلى درجة القلق الذي تشعر به أمريكا والذي أدى إلى إرسال بعثة كامبل إلى الدولة النائية هذا الأسبوع.

وقال "أشار الوفد إلى أنه في حالة اتخاذ خطوات لتأسيس وجود عسكري دائم بحكم الأمر الواقع، أو إمكانية فرض القوة، أو (إقامة) منشأة عسكرية، فسوف تستشعر الولايات المتحدة عندها مخاوف كبيرة وسترد على ذلك بحسب ما تقتضيه الأحوال".

وأضاف "شددت الولايات المتحدة على أنها ستتابع التطورات عن كثب بالتشاور مع الشركاء الإقليميين".

وقال البيان إن الوفد الأمريكي أوضح خطوات محددة ستتخذها واشنطن لتعزيز رفاهية سكان جزر سولومون، بما في ذلك التعجيل بفتح سفارة هناك، وتعزيز التعاون حول الذخائر غير المنفجرة، وإرسال سفينة طبية مجهزة تابعة لمنظمة ميرسي لمعالجة المشاكل الصحية. وأضاف أن واشنطن ستقدم المزيد من اللقاحات وستعزز المبادرات المتعلقة بالمناخ والصحة.

وعلى الرغم من دعوات من واشنطن وحلفائها بعدم المضي في إبرام هذه الاتفاقية، فإن الصين وجزر سولومون أعلنتا هذا الأسبوع توقيعها، وأبلغ رئيس الوزراء ماناسيه سوجافار البرلمان يوم الأربعاء أنها لن تقوض السلام.

وذكر سوجافار يوم الجمعة أنه سيشارك مع السفير الصيني في بلاده لي مينغ في مراسم تسلم منشآت تبرعت بها الصين لجزر سولومون لاستضافة دورة ألعاب المحيط الهادي في 2023، وفقا لما أعلنه مكتب رئيس الوزراء والسفارة الصينية.

وذكرت السفارة الأمريكية في بورت مورسبي، عاصمة بابوا غينيا الجديدة، أن الوفد الأمريكي الذي يرأسه كامبل ناقش الاتفاقية بين جزر سولومون والصين مع فيجي وبابوا غينيا الجديدة المجاورتين على مدى اليومين الماضيين.

ومن المتوقع أن يحث كامبل سوجافار على عدم التوقيع على الاتفاقية الأمنية التي سربت مصادر في الشرطة مسودة لها في الشهر الماضي ونشرتها وسائل التواصل الاجتماعي.

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

لأنهم لم يساعدوه كما ساعدوا إسرائيل.. زيلينسكي غاضب من حلفائه

الفلبين تُغلق الباب أمام المزيد من القواعد العسكرية الأمريكية على أراضيها

استطلاع للرأي: 74% من الإسرائيليين يعارضون الهجوم على إيران