تركيا تجري محادثات مع السويد وفنلندا لحل خلاف حول الانضمام لحلف الأطلسي

فنلندا وتركيا تعقدان محادثات خلال اجتماع وزراء حلف الأطلسي
فنلندا وتركيا تعقدان محادثات خلال اجتماع وزراء حلف الأطلسي Copyright Thomson Reuters 2022
Copyright Thomson Reuters 2022
بقلم:  Reuters
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button

من سابين سيبولد وجون آيرش

برلين (رويترز) - يعقد وزراء خارجية فنلندا والسويد وتركيا محادثات في برلين يوم السبت لحل الخلافات حول خطط فنلندا والسويد للانضمام إلى حلف شمال الأطلسي، وذلك على هامش اجتماع للحلف يُعقد على خلفية الحرب الروسية الأوكرانية.

وتتأهب السويد وفنلندا لتقديم طلب للانضمام إلى الحلف المؤلف من 30 عضوا ردا على ما يعتبره البلدان وضعا أمنيا تغير بشكل جذري بسبب الغزو الروسي لأوكرانيا. وأثار ذلك تهديدات من موسكو بالرد واعتراضات من تركيا العضو في حلف شمال الأطلسي.

وقال مولود جاويش أوغلو وزير الخارجية التركي للصحفيين لدى وصوله إلى برلين يوم السبت إن من "غير المقبول والمشين" أن تقدم السويد وفنلندا، اللتان ترغبان في الانضمام لحلف شمال الأطلسي، الدعم لحزب العمال الكردستاني المتشدد، مما قد يعقد توسع الحلف.

وأضاف جاويش أوغلو "المشكلة هي أن هذين البلدين يدعمان بشكل علني حزب العمال الكردستاني ويتعاملان معه ومع وحدات حماية الشعب (الكردية السورية). هذه منظمات إرهابية تهاجم قواتنا كل يوم".

ومضى يقول "الغالبية العظمى من الشعب التركي تعارض عضوية هاتين الدولتين... وتطلب منا منع انضمامهما".

وقال وزير خارجية فنلندا بيكا هافيستو إنه واثق من التوصل إلى حل. وقالت آن ليند وزيرة الخارجية في السويد لوكالة الأنباء السويدية (تي.تي) إنها ستسعى لإنهاء أي سوء تفاهم.

ووعد الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرج كلا من السويد وفنلندا بترحيب حار والإسراع في إجراءات انضمامهما، لكن تركيا العضو في الحلف‭‭‭‭‭ ‬‬‬‬‬رفضت ذلك بشكل غير متوقع يوم الجمعة.

وقال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يوم الجمعة إن من غير الممكن أن تؤيد تركيا خطط السويد وفنلندا للانضمام إلى الحلف نظرا لأن الدولتين الواقعتين في شمال أوروبا "توجد بهما منظمات إرهابية كثيرة".

لكن إبراهيم كالين المتحدث باسم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، وهو أيضا مستشاره السياسي، بدا وكأنه يخفف حدة ما قاله الرئيس. وقال كالين لرويترز إن تركيا لم تغلق الباب أمام انضمام السويد وفنلندا إلى الحلف لكنها تريد التفاوض معهما وتشديد الإجراءات على ما تعتبره أنشطة إرهابية، خاصة في ستوكهولم.

وسيبحث وزراء حلف شمال الأطلسي خلال اجتماعهم تقييم الوضع العسكري الميداني في أوكرانيا وسبل مساعدة جيشها، كما سيناقشون المسودة الأولى للمفهوم الاستراتيجي الجديد للحلف، أو عقيدته العسكرية الأساسية، التي من المقرر الاتفاق عليها خلال قمة القادة في مدريد في أواخر يونيو حزيران.

وقالت وزيرة الخارجية الكندية ميلاني جولي "أعتقد أن الرئيس (الروسي) فلاديمير بوتين بحاجة إلى النظر إلى نفسه في المرآة. إنك تحصد ما زرعته"، مضيفة أنها واثقة من أنه سيتم التوصل إلى توافق في الآراء حول انضمام فنلندا والسويد إلى حلف الأطلسي.

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

جهود لا تنضب من أجل مساعدة أوكرانيا داخل حلف الأطلسي

حداد وطني في كينيا إثر مقتل قائد جيش البلاد في حادث تحطم مروحية صحبة تسعة عسكريين آخرين

الهند وانتخابات المليار: مودي يعزز مكانه بدعمه المطلق للقوميين الهندوس بعيدا عن الانفتاح على الآخرين