محمية طبيعية للطيور في الخرطوم

فيديو. بدون تعليق: محمية طبيعية بين المساحات الخضراء تستحيل ملاذا للطيور في الخرطوم

بين المساحات الخضراء وبركة من الماء، وجدت الطيور ملاذا آمنا وبيئة مناسبة لها في منزل بشرق العاصمة السودانية حوّل مالكه جزءاً منه إلى محمية طبيعية.

بين المساحات الخضراء وبركة من الماء، وجدت الطيور ملاذا آمنا وبيئة مناسبة لها في منزل بشرق العاصمة السودانية حوّل مالكه جزءاً منه إلى محمية طبيعية.

ومن محميته الطبيعية التي أُطلق عليها اسم "المارشال" والممتدة على 400 متر مربع، قال أكرم يحيى البالغ 45 عاما لوكالة فرانس برس "لدي شغف بالطيور، وأردت أن أهيئ لها بيئة مثالية تحاكي بيئتها الطبيعية".

وأقام يحيى محمية "المارشال" قبل أربعة أعوام في الفناء الأمامي لمنزله حيث بنى عشرات بيوت الطيور، وصنع موطنا بيئيا لها يضم مزرعة خضراء وفتحات للتبريد في ظل حرارة السودان الحارقة.

ويعيش في محميته مئة طائر من 13 نوعا مختلفا، من بينها ببغاوات ذو عنق دائري وأخرى ذو ردف أحمر، إضافة إلى طيور الروزيلا.

وتتنافس الطيور على البيوت التي وضعها يحيى لها على الأغصان بين أشجار المحمية.

ويقول "لقد دربتها على مر السنوات الماضية على عدم مهاجمة بعضها البعض".

ويلفت يحيى إلى أن الطير المفضل لديه في المحمية هو ببغاء إفريقي رمادي يطلق عليه اسم "كوكو"، إذ يستجيب له حين يناديه باسمه، كما يتمتع بمهارات تقليد الأصوات وحركات الأشخاص.

ولعدم الضغط على الطيور، حصر يحيى عدد ساعات عرضها أمام زوار المحمية من السكان المحليين والأجانب بساعتين إلى ثلاث ساعات يومياً.

ويوضح "هذا وقت محدود لا يؤثر على بيئتها".

ويؤكد يحيى أن عمله تأثر عقب الانقلاب العسكري الذي نفذه قائد الجيش عبد الفتاح البرهان في تشرين الأول/أكتوبر الماضي وما أعقبه من اضطرابات سياسية وأمنية في البلاد.

وغالبا ما تتعطل الزيارات إلى المحمية أثناء الاحتجاجات بسبب إغلاق الشوارع وصعوبة التنقل بين أنحاء العاصمة.

ويوضح يحيى أن "الغاز المسيل للدموع الذي تطلقه السلطات خطير جدا على الطيور"، مشيرا إلى أن أشخاصا من معارفه فقدوا طيورهم بسبب وجودهم قرب مواقع الاحتجاجات.

ونتيجة الأزمة الاقتصادية التي تشهدها البلاد، يعاني يحيى من ارتفاع تكلفة إدارة المحمية، خصوصا مع تراجع قيمة العملة المحلية مقابل الدولار الأميركي وارتفاع أسعار الوقود بشكل حاد.

ويقول لوكالة فرانس برس "أرغب في توسعة المحمية، لكن الأمر مكلف للغاية".

وإلى جانب الطيور، تشكّل المحمية متنفسا للزوار من الخرطوم، السودانيون منهم والأجانب، بعيدا من جنون العاصمة خصوصا في ظل توترات الأشهر الأخيرة.

وقالت أنا شيرباكوفا وهي زائرة من أوكرانيا "لم اكن أعرف قط بوجود مثل هذا المكان في الخرطوم".

من جهته، تمنى الزائر السوداني حسام الدين أن تتوسع المحمية بما يجعلها "أكثر جمالا".

آخر الفيديوهات